أفاد شاب مغربي ''حراڤ''، خلال محاكمته أمام محكمة الشراڤة غربي العاصمة، عن تهمة الدخول والإقامة في التراب الوطني بطريقة غير شرعية بعد وضعه رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية في الحراش، أنه فعلا تمكّن من التسلل عبر الحدود من منطقة مغنية وصولا إلى الجزائر بالإستعانة بسيارة ''كلوندستان''. كشف ''الحراڤ'' المغربي للقاضي عن قيام بعض الجنود المغربيين بمساعدته في الهجرة السرية مقابل مبلغ مالي، بقوله ''سيدتي الرئيسة، حقيقة فإن هناك بعض الجنود المغربيين في الحدود من ساعدوني على الدخول سرّا إلى الجزائر مقابل مبلغ مالي قيمته 2000 درهم''، وهي نفس التصريحات التي أدلى بها في محاضر الضبطية القضائية ردا على سؤال القاضية عن كيفية دخوله سرّا إلى الجزائر. وأضاف ''الحراڤ'' المغربي الذي وجّهت له أيضا تهمة ممارسة نشاط تجاري بطريقة غير شرعية، بعدما تبين أنه يشتغل في حرفة البلاط والدهن بالعاصمة الجزائر، بأن أحد الأشخاص كان في انتظاره في الحدود قام بنقله عبر سيارة أجرة غير شرعية ''كلوندستان'' مقابل مبلغ مالي أيضا. وأوضح ''الحراڤ'' المغربي الجنسية الذي تمت متابعته قضائيا من خلال قانون إقامة الأجانب في التراب الوطني، أنها المرة الأولى التي يجيء فيها إلى الجزائر لغرض واحد فقط وهو الحصول على عمل في الحرفة التي يتقنها جيدا، موضحا أن لديه عائلة تنتظره في المملكة المغربية، حيث طالب من هيئة المحكمة العفو عنه وترحيله إلى بلده بعدما التمس ممثل الحق العام توقيع ضد ''الحراڤ'' المحبوس عقوبة ستة أشهر حبسا نافذا مع غرامة مالية قدرها عشرين ألف دينار جزائري.