كشفت مديرة الاتصال والتعاون بوزارة السياحة، أسماء مولاي، اليوم ، عن توفير 308 مؤسسة فندقية عمومية وخاصة لاستغلالها في عملية الحجر الصحي للمواطنين الذين يتمّ إجلاؤهم من الخارج حاليا. وأوضحت أسماء مولاي في تصريحها لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن وزارة السياحة ساهمت بالتنسيق مع عدة قطاعات معنية في العملية الثانية الخاصة بإجلاء الجزائريين العالقين في الخارج التي شرع فيها في 20 جويلية الجاري. مؤكدة بأن هذه "العملية الصحية تندرج في إطار التعليمات التي أسداها الوزير الأول عبد العزيز جراد إلى وزراء الشؤون الخارجية، والداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، والصحة والنقل لتعبئة الأسطول الجوي والبحري في الأيام القادمة". بالإضافة إلى وزارة السياحة والتي تقوم بدورها بتخصيص مؤسسات فندقية لاستغلالها في فترة الحجر الصحي الوقائي لفائدة المواطنين الجزائريين الذين سيتم إجلاؤهم. وقالت المتحدثة بأن المواطنين سيستفيدون خلال 14 يوما من الحجر الصحي في هذه الفنادق من تكفل تام يخصّ الإيواء والإطعام والتعقيم والتطهير الكلي والمرافقة الطبية في إطار التنسيق مع الوزارات المعنية. وفي هذا الإطار، أوضحت أسماء مولاي بأنه تم تخصيص 18 فندقا عموميا في 13 ولاية للمساهمة في الحجر الطبي المخصص للاستشفاء. وفي هذا السياق، سيتم التكفل بالمرضى المصابين بفيروس "كورونا"، والذين لا يحتاجون مرافقة طبية معقّدة، وهذا من أجل تفادي اكتظاظ المؤسسات الاستشفائية. وأضافت المتحدثة بأنه ستسخّر مؤسسات فندقية أخرى للأطقم الطبية والموضوعة تحت تصرف الأطباء والممرضين وغيرهم من عمال الأسرة الطبية. وأشارت أسماء مولاي بأن العملية الصحية الوقائية من تفشي "كورونا" ساهم فيها لحد اليوم 2253 حرفي وطنا، الذين أنجزوا 16 مليون كمامة، مع توفير 150 228 لتر من مواد التطهير. مضيفة بأن وزارة السياحة تكفلت من قبل ب 40 طالبا عادوا من "ووهان" يوم 2 فيفري الفارط، حيث وضعوا بفندق "الرايس" بالعاصمة، إلى جانب التكفل بأكثر من 9748 مواطن جاؤوا من مختلف البلدان الأجنبية على مستوى 63 مؤسسة فندقية عمومية وخاصة. جدير بالذكر أن الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، أكد أمس بأن عملية إجلاء الرعايا الجزائريين العالقين في الخارج تتواصل، حيث تمت إعادة 5158 جزائري كانوا عالقين في 26 بلدا عبر 20 رحلة جوية ورحلتين بحريتين.