دعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون اليوم الجمعة بسطيف إلى الحفاظ على السيادة الوطنية في ظرف تميزه التقلبات خلال تجمع جهوي ضم إطارات الحزب لولايات شرق البلاد. و توجهت السيدة حنون إلى العمال و الشباب و الإطارات الجزائرية و الأحزاب السياسية حاثة إياهم بالقول "الجزائر الآن في مرحلة فاصلة تتطلب حشد القوى العمالية والشباب وإطارات البلاد والأحزاب السياسية للحفاظ على السيادة الوطنية". وذكرت مسؤولة حزب العمال بأن كل منطقة المغرب العربي أصبحت مهددة بسبب الأزمة الليبية وتداعياتها معتبرة ما حدث في ليبيا انقلاب وتدخل عسكري من أهدافه خلق أوضاع تحتم على ليبيا إعادة الإعمار من طرف الدول المشاركة في هذا العدوان المتعدد الجنسية، كما أشارت إلى أن ما حصل بليبيا "خلق وضعا خاصا وينذر في اعتقادها بمنعطف خطير يتطلب الحذر". وحسب السيدة حنون فإن ما حدث بليبيا يندرج ضمن خطة خطتها حكومات القوى الامبريالية لتنفيذ المخطط الأمريكي بالشرق الأوسط الكبير الذي أعلن عنه في سنة 2003 تستهدف تفكيك الأمم على أسس عرقية وطائفية ودينية انطلق منذ الحرب على العراق، وعلى هذا الأساس تقول لويزة حنون "نحن نعلن وبصراحة عن رفضنا وبشدة لأي تدخل أجنبي مهما كان شكله ونؤكد بأن الشعوب السيدة هي وحدها كفيلة بتقرير مصير الحاضر والمستقبل دون تدخل أجنبي سواء كان سياسيا أو عسكريا". ودعت السيدة لويزة حنون إطارات ومناضلي الحزب إلى دعم انعقاد مؤتمر الطوارئ الدولي المنتظر انعقاده أيام 10 و 11 و12 ديسمبر المقبل ضد حرب الاحتلال والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ودفاعا عن سلامة الأمم وسيادتها، وقالت بأن هذا المؤتمر سيكون كفضاء للتعبير عن إرادتنا في حماية الأمم ضد المد الامبريالي وذلك في إطار قيمة موحدة يكون فيها للعمال دور طلائعي باعتبارهم بناة الوطن. كما اعتبرت هذا المؤتمر فضاء لتقوية الروابط بين الشعب الجزائري وبوابة لإيجاد حلول دائمة وتقوية قرارات الأمة لبناء اقتصاد يسمح بحماية البلاد من إسقاطات أزمة النظام الرأسمالي.