حنون تطالب بجعل الثامن ماي عطلة رسمية مدفوعة الأجر لجنة بن صالح لا يمكنها معالجة أزمة الشرعية واستشارة الشعب هو الحل طالبت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال رئيس الجمهورية بترسيم الثامن ماي عطلة رسمية مدفوعة الأجر تخليدا لشهداء المجازر التي وقعت في هذا اليوم من سنة 1945، وقالت في سياق آخر أن حزبها مستعد لتوقيع اتفاق مع رئيس الجمهورية أو الدولة الجزائرية للدفاع عن السيادة الوطنية. تساءلت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال عن سر تقزيم تاريخنا رغم انه حافل بالأحداث ومن حق الشعب الجزائري الاحتفال بكل محطاته، ودعت رئيس الجمهورية في التجمع الشعبي الذي أشرفت عليه أمس بقاعة السينما «سيرا مايسترا» بالعاصمة بمناسبة الذكرى ال 66 لمجازر الثامن ماي 1945، إلى جعل الثامن ماي من كل سنة عطلة مدفوعة الأجر، لأن تضحيات الشعب الجزائري لم تبدأ بعد الفاتح نوفمبر 1954 بل هناك محطات عديدة مهدت له والثامن ماي من أهم هذه المحطات. لويزة حنون وأمام قاعة مكتظة عن آخرها بالمناضلين خاصة الشباب منهم، وتحت شعار كبير «من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية» توقفت عند أهم الأحداث التي تعرفها الجزائر والمنطقة في الظرف الحالي، و جددت العهد مع شهداء الثامن ماي 1945 وأثنت على حزب الشعب الجزائري، واعتبرت حزب العمال استمرارية له. في الشأن الوطني الداخلي ثمنت حنون الإجراءات الجريئة التي أعلن عنها بيان مجلس الوزراء الأخير خاصة في الشق الاجتماعي، والتزامه بمتابعة المطالب الاجتماعية لفئات عدة، وقالت انه تطرق لمسائل جد هامة وكانت فيه توضيحات وتدقيقات للإصلاح الذي يريده رئيس الجمهورية، وأشارت أن بعض الأطراف أو القلة لا تنام الآن بعد الإعلان عن هذه الإصلاحات، لأنها تعلم أن إجراء انتخابات نزيهة وشفافة معناه تغيير التمثيل السياسي جذريا في البلاد، وهو ما تخشاه هذه الأطراف التي لم تذكرها المتحدثة بالاسم.وسجلت حنون عدم التطابق بين الأهداف التي سطرها رئيس الجمهورية من اجل التجديد وبين اللجوء للبرلمان الحالي الذي اعتبرته هيئة هشة، مضيفة أن الرئيس لجأ إلى إنشاء اللجنة التي يرأسها عبد القادر بن صالح كي يعالج العجز الموجود في البرلمان، لكن هذه اللجنة لن تعالج أزمة الشرعية على حد قولها، مجددة المطالبة باستشارة الشعب بصفة مسبقة في مسألة تعديل الدستور، كما جددت أيضا مطالبتها بمجلس تأسيسي سيد موضحة أن هذا الأخير غير غريب عن تاريخنا وهو يطرح نفسه بقوة اليوم.واعتبرت حنون ما يحدث في بلادنا من حراك ثورة حقيقة لأن الانتصارات المسجلة في الجزائر في المدة الأخيرة تعني أننا في مسار ثوري حقيقي، كما اعتبرت السيادة الوطنية الخط الفاصل بين الجميع، وقالت في هذا الإطار أن حزب العمال مستعد لعقد اتفاقات حتى مع رئيس الجمهورية ومع الدولة الجزائرية من أجل الدفاع عن السيادة الوطنية، والجزائر مستهدفة اليوم في جنوبها بسبب ما يحدث في ليبيا وأضافت أن ما يحدث في الجزائر ثورة حقيقية ذكية، لأن الشعب الذي عاش المأساة الوطنية يرفض العودة إلى هذه المرحلة، وهو ذكي وفطن يعرف متى يقوم بالثورة ولم ينجر وراء أقلية حاولت جر البلاد نحو ثورات الفايس بوك وتويتر التي تدار من أمريكا حسبها. واعتبرت ثورات الفايس بوك وتويتر ليست حقيقية فهي قد تستطيع خلق انتفاضات لكنها تنحرف نحو مسارات تفكيكية خطيرة.كما ثمنت عاليا موقف الدولة الجزائرية مما يحدث في ليبيا واعتبرته موقف محترم وفريد في المنطقة وهو يدافع عن سيادة الدول وقالت أن ما تعيشه ليبيا مسار تفكيكي خطير. محمد عدنان