دفع البرد الشديد وتهاطل الأمطار بالمتشرّد ''ك. حكيم''، إلى البحث عن مكان يقيه من لسعة البرد والتشرّد، حيث لجأ إلى التفكير في وسيلة من أجل الدخول إلى المؤسسة العقابية والبقاء بين أسوارها إلى حين انقضاء فصل الشتاء، كونه سئم من التسكع بين الأرصفة والمبيت فوق الكارطون وسط أزقة العاصمة وتحت أحد الجسور المهددة بالانهيار في أية لحظة، أقدم المتهم ''ك. ح'' على تكسير الوكالة الوطنية التجارية ''موبيليس'' بغرض إيقافه من قبل مصالح الأمن وإيداعه الحبس المؤقت بسركاجي، لتوديع أرصفة الشوارع وإيجاد لقمة ساخنة ومكان يؤويه، الفعل الذي اعترف به من الوهلة الأولى، محاولا شرح ظروفه الاجتماعية أمام قاضي محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، بعد أن نسبت إليه جنحة تحطيم ملك الغير والسكر العلني، التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عام حبسا نافذا و50 ألف دينار غرامة مالية.