شهد الداربي العاصمي أول أمس الذي جمع نادي مولودية الجزائر أمام الغريم التقليدي اتحاد العاصمة بملعب 5 جويلية وفاة مناصر متأثرا بطعنة سكين تعرض لها من قبل مجهولين بين شوطي المباراة، كل شيء حدث حينما اندلعت مناوشات في المدرج رقم 4 بين بعض شباب حي السوق الكبير وشباب من حي "جامع ليهود" بالأسلحة البيضاء أين كان الضحية متواجدا هناك وحاول الدفاع عن نفسه إلا أنه عجز عن ذلك وتلقى طعنة قاتلة على مستوى شرايين القلب سقط على إثرها جثة هامدة، قبل أن تسارع مصالح الحماية المدينة إلى التدخل ونقل الضحية على جناح السرعة إلى مستشفى بني مسوس قبل أن يتأكد أن المناصر لفظ أنفاسه في المدرجات فور تلقيه الطعنة التي كانت عميقة جدا.. وقد خلفت هذه الإشتباكات حوالي 20 مصابا وقتيلا واحدا، ويتعلق الأمر بالضحية محمد بلعيد المدعو "ديغا" من مواليد 13 جوان 1993، يقطن بنهج موسى رباعي بالحي الشعبي العريق باب الوادى ينحدر من أسرة متواضعة متكونة من أربعة أفراد، نشأ يتيما وكان يتاجر في بيع الأحذية قصد مساعدة الوالدة على نفقات المنزل قبل أن يشاء القدر ويموت محمد وهو في عز شبابه بطعنة غادرة بملعب 5 جويلية على هامش مباراة الداربي التي كانت الأخيرة بالنسبة له.هذا وقد زارت "النهار" أمس بيت الفقيد وتقاسمت معهم أجواء الحزن الذي لم يقتصر فقط على أفراد العائلة فحسب بل امتد إلى الجيران وأصدقائه الذين عبروا لنا عن سخطهم من تقصير الأمن في تأمين الأنصار في الملاعب وحمايتهم، في حين اعتبر البعض حرمان رجال الأمن الأنصار من إدخال قارورات الماء إلى الملعب غير منطقي في وقت تم العثور على مختلف أنواع الأسلحة البيضاء وسط المناصرين، فيما اعتبر البعض الأخر شراء تذكرة ب300 دينار يساوي الموت; وبالنظر لحجم هذه المأساة ارتأى رئيس بلدية باب الوادي قتو وكذلك الوالي المنتدب إلى جانب رئيس أمن دائرة باب الوادي زيارة بيت الفقيد وتقديم العزاء والمساعدات اللازمة للعائلة من خلال التكفل بكل الأمور الإدارية إلى غاية مراسيم الدفن التي تمت أمس بمقبرة القطّار. هذا وقد تحدثت بعض الأصداء عن توقيف شابين على مستوى محطة القطار "أغا" يشتبه في تورطهما في القضية في حين يتواجد شخصان في حالة فرار.