لم تنتهِ مباراة الداربي التي جمعت بين الجارين مولودية وإتحاد الجزائر مثلما بدأت، فرغم الصور الجميلة التي شهدتها مدرجات الملعب الأولمبي 5 جويلية من طرف أنصار الفريقين الذين تنقلوا بقوة وملأوا الملعب في صور قليلا ما تحدث في لقاءات الداربي، غير أن حادثة مأساوية خلفتها المواجهة، على إثر وفاة أحد أنصار العميد، ويتعلق الأمر بشاب يبلغ 61 سنة من العمر ويدعى محمد بلعيد، حيث نقلت أنباء قريبة من عائلته ل ''الجزائر نيوز'' أن الشاب تلقى طعنة بالخنجر أثناء سير المباراة خلال مشادات وقعت بين أنصار مولودية الجزائر، حيث كانت هناك عملية تدافع بين أنصار العميد على مستوى المدرج رقم 3 وحدث كر وفر في صفوف أنصار العميد، وفي غضون ذلك تلقى الشاب محمد بلعيد المدعو ''ديغا'' وينحدر من ''باب الواد'' طعنة نقل على إثرها إلى مستشفى بني مسوس أين لفظ أنفاسه الأخيرة هناك ووري التراب أمس على مستوى مقبرة القطار· وتواصل مباريات كرة القدم في حصد الأرواح، لكن الإبهام يتعلق بالسبب الذي جعل أنصار المولودية يتشاجرون فيما بينهم رغم أن فريقهم فاز بالمباراة، حيث تبقى الفرضية الأقرب تتعلق بعملية تصفية الحسابات، كما أن التساؤل الذي يطرح نفسه بقوة يتعلق بالكيفية التي تمكن بها القاتل وهو أحد مناصري العميد من إدخال الخنجر إلى ملعب 5 جويلية، ودور أعوان الأمن والمراقبة عند الباب أين كانت الأولوية في التفتيش الدقيق ومنع إدخال أي نوع من الأسلحة، وهو ما يجعل مسؤولية مسؤولي الملعب تزداد بالنظر إلى الوضعية الكارثية للميدان والتي تجلت بوضوح في اللقاء إلى جانب اللاأمن الذي أصبح يسود الملعب أثناء المواجهات·