لقي الشاب محمد بلعيد الذي لم يتجاوز سنه ال18 عاما المناصر وفي لفريق مولودية الجزائر حتفه أول أمس، خلال الداربي العاصمي الذي جمع العميد بالاتحاد بملعب 5 جويلية، بعدما تعرض لطعنة خنجر بالمدرج رقم 3، وفقا لعائلة الفقيد بلعيد، الذي ووري جثمانه الثرى صبيحة الأمس بمقبرة القطار بباب الوادي بالعاصمة، وذلك عكس ما أشارت إليه مصادر أخرى كانت قد أكدت أن بلعيد لقي مصرعه إثر التدافع بعد حالة الكر والفر التي عرفتها مدرجات الملعب الأولمبي، بعدما حدثت مناوشات بين أنصار العميد، فوق مدرجات “الفيراج”، فيما يظل الشخص الجاني أو مرتكب هذه الجريمة الشنعاء فارا ولم يعرف عنه أي خبر بعد ملابسات وفاة المناصر، مع العلم أن بلعيد المعروف وسط حيه بباب الوادي باسم “ديغا”، مشهود له بطيبة قلبه وتمتعه بحيوية جعلته يسكن في قلوب الجميع وذلك بشهادة أصدقائه ورفاقه الذين أشاروا إلى أن الفقيد يتمتع بسمعة جيدة داخل الحي. إلى ذلك تستمر مثل هذه الجرائم بملاعبنا الجزائرية في حصد الضحايا من الشباب، حيث سبق لمثل هذه الحوادث أن تكررت في مباراة شبيبة سكيكدة وشباب قسنطينة، وهي المباراة التي شهدت أعمال عنف خطيرة راح ضحيتها عدة مناصرين، وصولا إلى وفاة مناصر من اتحاد الحراش الموسم الماضي بعد مباراة شبيبة القبائل واتحاد الحراش، ما يعني أن الوضع خطير جدا، وعلى القائمين على الرياضة في الجزائر الحد من هذه الظاهرة، لأنها ستزهق حتما أرواحا أخرى في المستقبل، إذا لم يتم تطبيق إجراءات ردعية على كل من يرتكبها.