طالب الأمين العام في رئاسة الجمهورية الكاميرونية بفتح تحيق شامل حول قضية إلغاء المباراة الودية بين المنتخبين الجزائري والكاميروني والتي كانت مقررة في 15 من نوفمبر الماضي والتي تسبب فيها رفقاء إيتو بعد دخولهم في إضراب عشية اللقاء الودي ورفضهم السفر إلى الجزائر في رحلة خاصة من الأراضي المغربية كما كان مقررا من قبل، وتأتي هذه المستجدات لتؤكد أن الأمور لن تقف عند حد التعويض المادي فقط خاصة بعد أن أكدت مصادر إعلامية كاميرونية أمس ممثلة في موقع ''''كام فوت''، أن الأمين العام في رئاسة الجمهورية الكاميرونية قد طالب وزارة الرياضة وكذا الإتحادية الكاميرونية لكرة القدم بفتح تحقيق فوري لمعرفة حيثيات إلغاء لقاء ''الخضر'' بالأسود غير المروضة وكذا المتسبب الرئيسي في هذه القضية التي يبدو أنها ستعرف أبعادا أخرى خاصة بعد وصولها إلى أروقة الرئاسة الكاميرونية، وكانت آخر الأخبار قد تحدثت عن مفاوضات بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة ونظيره الكاميروني في العاصمة الفرنسية باريس حول مبلغ التعويض عن الخسائر والذي قيل إنه لم يعجب الطرف الكاميروني بعد إلحاح روراوة على مبلغ مليون دولار أمريكي، لتستمر المفاوضات وتتوقف عند رفض روراوة مبلغا تحت 70 من المئة من المبلغ المطلوب، حيث يريد روراوة من خلال مطلبه المالي تعويض الجزائريين عن الخسارة التي لحقت بهم ماديا ونفسيا على إثر إلغاء اللقاء، وكانت وزارة الرياضة الكاميرونية قد أعلنت في وقت سابق أنها سترسل وفدا دبلوماسيا للجزائر من أجل الإعتذار وإعادة الأمور إلى مجاريها، إلا أنها عادت وألغت الإجراء بحجة عدم حصولها على تأشيرات الدخول. الجدير بالذكر أن الإتحادية الكاميرونية تعاني من توالي المصائب عليها فبالاضافة إلى لعنة إلغاء لقاء محاربي الصحراء والتي تعصف بمختلف هيئاتها الرياضية فهي تخوض في مشكل آخر يتمثل في إيداع المدرب الإسباني خافيير كليمنتي شكوى على مستوى ''الفيفا'' يشكو فيها الإتحاد الكاميروني والذي أقاله من العارضة الفنية لمنتخب الكاميرون بعد أن فشل في مهمته الرئيسية والمتمثلة في قيادة منتخب الكاميرون إلى كأس الأمم الإفريقية 2012 حيث طالب كليمنتي ب800 ألف أورو كتعويض.