أعلن رئيس الفدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري ورئيس جمعية "الأمال"، نورالدين بوستة ، عن إحصاء 5ر2 مليون مصاب بالداء السكري على المستوى الوطني وأشار الى أن 40 بالمائة منهم غير مؤمنين اجتماعيا يواجهون صعوبة في اقتناء الأدوية الضرورية بشكل منتظم ، تبقى هذه الفئة عرضة لمختلف المضاعفات الخطيرة . وأبدى رئيس الفدرالية، في يوم دراسي نظمته نهاية الأسبوع جمعية "الأمال" بغليزان لصالح المصابين بهذا الداء المزمن والمعنيين به قدموا من ولايات الغرب، اهتماما كبيرا بعامل الوقاية وإدراك المريض لطرق متابعة حالته بدقة ووعي، على غرار قناعات الأخصائيين المتدخلين الذين حذروا من إهمال النصائح المقدمة من الطبيب بغية تجنب المضاعفات الخطيرة الناجمة عن مرض السكري والتي بإمكانها أن تؤدي الى عاهات مستديمة كفقدان البصر وبتر الأطراف السفلى للجسم مما يضاعف حتما من معاناة المريض. وذهب الطبيب المختص، بن خدة بومدين، الى أن المصاب مطالب بأخذ التدابير العملية اللازمة لتفادي ما يعرف باسم " القدم السكرية" والتي تتسبب فيها التهابات الشرايين والأعصاب والانتشار السريع للجراثيم جراء اختلال نسبة السكر في الدم وصعوبة مرور الدم في الجسم مما يستدعي المراقبة الذاتية اليومية لحالة الرجلين وارتداء أحذية وجوارب ملائمة وكذا احترام شروط النظافة مع اللجوء مبكرا للطبيب أثناء ظهور أية إصابة أو جرح ما. كما تطرقت الطبيبة المختصة داود فتحية من ولاية غليزان الى خصوصيات مرض السكري من "صنف 02" الذي يتطلب المعالجة عن طريق تناول الأقراص عوض مادة "الأنسولين" باعتبار أنها متوفرة بجسم المريض غير أنها عاجزة عن أداء دورها بشكل سليم حيث شددت المتدخلة على أهمية إتباع المريض للحمية وتناول الدواء بانتظام وفي أوقات محددة الى جانب ممارسة الرياضة والمراقبة الدورية لنسبة السكر مما يسمح له بالعيش بصفة عادية بعيدا عن أية مضاعفات. أما ممثل المخبر الأجنبي "لايف سكان" فقد أعلن أن مؤسسته ستقوم مستقبلا بتوزيع أحدث أجهزة قياس نسبة السكر بالدم مجانا على الأطفال المصابين بهذا المرض المزمن.