طالب رئيس الكنفدرالية الوطنية لمرضى السكري، نور الدين بوستة، بضرورة التكفل بمرضى السكري غير المؤمنين اجتماعيا، وهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات داء السكري، وعلى الرغم من أن نسبة غير المتكفل بهم من هذه الفئة تقلص إلى نسبة 25 في المائة، إلا أن المشكل يبقى مطروحا، ويستدعي التكفل وإيجاد صيغة مثلى لذلك. أكد رئيس الكنفدرالية الوطنية لمرضى السكري، نور الدين بوستة، في تصريح ل"الحياة العربية"، أن الجزائر لا تعرف ندرة في الأدوية الموجهة لمرضى السكري، التي قال إنها متوفرة بكثرة، وأن التنافس في مجال توفير مثل هذه الأدوية أدى إلى القضاء على مشكل الندرة الذي عاشته الجزائر في بعض المراحل.. ولكن هذه الأدوية تبقى موجهة إلى المؤمنين اجتماعيا فقط، في حين تبقى الفئة الأخرى غير المؤمنة اجتماعيا غير قادرة على اقتناء هذه الأدوية، مما يعرضهم إلى الإصابة بمضاعفات الداء، والنتيجة في ذلك فقدان القدم أو البصر في الكثير من الحالات. وذكر المتحدث أن غالبية غير المؤمنين اجتماعيا هم من التجار المفلسين، الذين تترتب عليه ديون الضرائب، مما يحول دون منحهم شهادة الاحتياج، التي تعتبر ضرورية لإدماجهم ضمن المستفيدين من المنحة الجزافية للتضامن، في نفس الوقت لا يستطيعون تسديد ديونهم، ليبقوا عرضة للإصابة بمضاعفات داء السكري. ودق المتحدث ناقوس الخطر فيما يتعلق بفئة الأطفال المصابين بداء السكري، والتي يعاني آباؤها من مشكل التأمين، وهي الفئة التي تتطلب أكثر تكفلا ورعاية، مطالبا بتخصيص مراكز كشف خاصة بالفحوصات الطبية لكشف الداء في وقت مبكر في المدارس، وكذا لدى النساء الحوامل، وهي الفئتان التي عرفت إصابات منتشرة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى إنشاء مراكز خاصة بمعالجة القدم السكرية، المضاعفة الأكثر انتشارا وسط المصابين بداء السكري.