طالبت الفدرالية الوطنية للمصابين بداء السكري على لسان رئيسها السيد نورالدين بوستة في تصريح ل"المساء" تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للمصابين بداء السكري المصادف ل 24 من مارس القطاعات الوزارية المعنية السلطات بضرورة الإسراع في التكفل الفوري بالمصابين غير المؤمنين الذين يمثلون أكثر من 40 بالمائة من مجمل المصابين وطنيا والمقدر بمليونين و500 الف مصاب أي ما يعادل 10 بالمائة من مجموع السكان،25 بالمائة منهم من الشباب ·
وأوضح السيد بوستة أن المرضى غير المستفيدين من الضمان الاجتماعي معرضون باستمرار إلى مضاعفات الداء التي تصل إلى حد بتر الأعضاء السفلى والقصور الكلوي وفقدان البصر وأمراض القلب بسبب عدم قدرتهم على اقتناء الأدوية الضرورية، مطالبا بضرورة التكفل بهؤلاء في أسرع وقت ممكن وذلك بإدماجهم في شبكة الضمان الاجتماعي حتى يتسنى لهم اقتناء ما يحتاجونه من الأدوية الخاصة بالسكري· و أشار رئيس الفدرالية الوطنية للمصابين بداء السكري إلى أن عدد هؤلاء في تزايد مستمر وهو يقدر حاليا بأكثر من مليونين و500 ألف مصاب أي ما يعادل 10 بالمائة من مجموع السكان ويمثل الشباب نسبة 25 بالمائة منهم يعالجون بالأنسولين· وحسب المتحدث فإن الأدوية الخاصة بداء السكري وعلى رأسها دواء الأنسولين التي شرع مجمع صيدال في إنتاج كمية هائلة منه متوفرة محليا بالقدر الكافي، إلا أن المشكل المطروح هو عجز العديد من المرضى على الوصول إليها لارتفاع أسعارها· وأرادت الفدرالية الوطنية للمصابين بالسكري أن تجعل من هذه المناسبة الوطنية التي رفعت من خلالها وككل سنة شعار"لكل مصاب جهاز" أي جهاز قياس نسبة السكر في الدم يوما تحسيسيا ترفع فيها مرة أخرى انشغالات هذه الفئة من المرضى والصعوبات التي تتلقاها في غياب التكفل اللازم· وحث المتحدث على ضرورة توفير الوسائل للتكفل بمرضى السكري في المناطق النائية والمعزولة وعلى الخصوص منهم النساء الحوامل إضافة إلى الأطفال المتمدرسين المصابين بالداء الذين هم في أمس الحاجة إلى تكفل أكثر داخل المدرسة في إطار الطب المدرسي وبالتعاون مع وحدات الكشف والمراقبة التي نصبتها وزارة التربية الوطنية· وأكد السيد بوستة على الحاجة القصوى للاهتمام وضمان التكفل الكلي بالمرضى في المستشفيات·للإشارة فإن الفدرالية الوطنية للمصابين بداء السكري اختارت هذه السنة ولاية تيبازة لاحتضان مختلف تظاهرات اليوم الوطني لمرضى السكري ·