توفي، أمس الخميس، المجاهد ساخي عبد الله، أحد مفجّري ثورة التحرير المجيدة ومنفذي العمليات الأولى في الفاتح نوفمبر 1954 بمنطقة "الظهرة" الغربية بمستغانم. ووفق وكالة الأنباء الجزائرية نقلا المديرية الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق، فقد توفي الرّاحل في مدينة "سيدي علي" شرق ولاية مستغانم عن عمر ناهز 98 سنة. وولد الفقيد يوم 3 أكتوبر 1922 في منطقة "حجاج" المعروفة ب"بوسكي" سابقا شرق مستغانم وانخرط مبكرا في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني سنة 1954 بمنطقة "الظهرة" الغربية. كما شارك في الاجتماع التحضيري لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة على مستوى مغارة "سيدي يوسف" ببلدية "سيدي علي". وقد ضمّ هذا الاجتماع التنسيقي 26 مجاهدا من الأفواج الأولى نفذت هجومات الفاتح نوفمبر 1954 على عدة مواقع بالمنطقة، من بينها مقر الدرك الفرنسي بكاسان "سيدي علي حاليا". وألقي القبض على المجاهد ساخي بعد استشهاد قائد المنطقة الشهيد برجي عمر في 22 ديسمبر 1954، أين عذّبته القوات الفرنسية قبل إدانته بالسجن. وقد قضى الفقيد عقوبته متنقلا بين سجن مستغانم وسركاجي ثم البرواقية والشلف، ليطلق سراحه عشية الاستقلال في 10 أفريل 1962. جدير بالذكر فإن جثمان الفقيد وري الثرى بعد صلاة الظهر اليوم الجمعة، في مقبرة "دوار النعايمية" (قوارة) في بلدية "سيدي علي" بمستغانم.