أحيت ولاية مستغانم امس، الذكرى 64 لاستشهاد البطل برجي عمر، أحد مفجري الثورة التحريرية بمنطقة الظهرة ببلدية بن عبد المالك رمضان شرق الولاية. وتميزت المراسيم التي حضرتها السلطات المدنية والعسكرية والأسرة الثورية برفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء بالمقبرة ووضع اكليل من الزهور بالمعلم التذكاري لشهداء بلدية بن عبد المالك رمضان بدوار أولاد الحاج. كما نظم بالمناسبة معرض للصور يبرز المسيرة النضالية والثورية للشهيد وشهداء المنطقة كبن عبد المالك رمضان (1928-1954) وبرجي قدور (1931-1954) ب(دار برجي عمر) ببلدية بن عبد المالك رمضان (ويليس سابقا). ويعتبر الشهيد برجي عمر (1923-1954) من قيادي منطقة الظهرة بمستغانم وأبرز مناضليها بدأ نشاطه السياسي سنة 1942 فانضم إلى حزب الشعب الجزائري ثم المنظمة الخاصة سنة 1948. كان الشهيد عشية تفجير ثورة التحرير المجيدة يعمل بالتنسيق مع الشهيد بن عبد المالك رمضان، عضو (مجموعة 22) التاريخية والمسؤول الوطني عن الجهة الغربية للبلاد. من أوت إلى أكتوبر 1954 عقد الشهيد عدة اجتماعات مع مناضلي ومسؤولي الفروع بمنطقة الظهرة أهمها الإجتماع التحضيري بوادي ايرس بالقرب من أولاد الحاج جمع 350 مجاهدا لتوزيع الأدوار وتحديد المهام وتقسيم المناضلين استعداد لهجومات الفاتح نوفمبر. بعد استشهاد بن عبد المالك رمضان قائد المنطقة في 4 نوفمبر 1954، تابع برجي عمر النشاط الثوري إلى أن سقط في ميدان الشرف في 22 ديسمبر 1954 رفقة الشهيد برجي عمر بمنطقة سيدي لخضر شرق مستغانم إثر اشتباك مسلح مع قوات الجيش الفرنسي.