قام الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم حفل التخرج بزيارة إلى الأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين. ووفق بيان لوزارة الدفاع الزيارة جاءت عشية حفل التخرج السنوي للدفعات بهذه القلعة التكوينية العريقة، والذي ستحتضنه الأكاديمية يوم غد السبت. وكان في الإستقبال الفريق السعيد شنڨريحة كل من اللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء سليم ڨريد، قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال. كما ترأس رئيس أركان الجيش الوطني لقاءا توجيهيا مع إطارات وأساتذة وطلبة الأكاديمية، أين ألقى كلمة توجيهية جاء فيها: "إنكم تدركون مدى الأهمية القصوى التي تحظى بها مرحلة التعليم والتكوين، التي تخوضون اليوم غمارها، باعتبارها المرحلة التي يعود لها الفضل في ترقية قدراتكم الفكرية، والعقلية، والمعرفية، والذهنية والنفسية وحتى البدنية، وكذا صقل مواهبكم المختلفة ومهاراتكم المتعددة، هذا فضلا عن المهمة الكبرى الأخرى، المتمثلة في استكمال بناء الشخصية السوية والمتوازنة، بما يتماشى وطبيعة المهام الموكلة، ويتوافق مع ما ينمي بصفة متزايدة، من حس ولائكم التام للوطن والإخلاص له، في كافة الظروف والأحوال. فالإخلاص للوطن هو اعتقاد يرسخ في القلب، ويصدقه العمل الملموس والميداني، وكل ذلك يتطلب بالضرورة، بل وحتما، تفكيرا عميقا، وإدراكا وافيا لدلالات وأبعاد هذه الشميلة النبيلة، وأثرها على بلوغ المسار التطويري والتنموي الواعد، المباشر فيه من قبل السلطات العليا للبلاد، أهدافه الطموحة المسطرة، لاسيما في ظل هذه المرحلة الحساسة والدقيقة من تاريخ بلادنا المعاصر، والمساهمة بذلك في تمكين بلادنا من رفع كافة التحديات المعترضة، بكل الطرق الممكنة والوسائل المتوفرة، فالمرحلة استثنائية، وتتطلب من الجميع جهودا استثنائية، وتضحيات جسام، والوطن في أمس الحاجة، اليوم أكثر من أي وقت مضى، إلى إخلاص القول والعمل، وجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار". السيد الفريق هنأ في الأخير المتخرجين، راجيا لهم حياة مهنية ناجحة وثرية، حاثا إياهم على التحلي بفضائل الأخلاق العسكرية، من تضحية وشجاعة وتقديس للعمل، وانضباط مثالي، وأن يكونوا عند حسن ظن وطنهم وشعبهم بهم، وفي مستوى القسم المقدس، الذي سيقسمون على الوفاء به، في كافة الظروف والأحوال: "في الأخير، أنتهز هذه السانحة الكريمة، لأهنئكم أنتم أيها المتخرجون، وأشُدُّ على أيديكم، راجيا لكم حياة مهنية ناجحة وثرية، وأوصيكم بالتحلي بفضائل الأخلاق العسكرية، من تضحية وشجاعة وتقديس للعمل، وانضباط مثالي، وأن تكونوا عند حسن ظن وطنكم وشعبكم بكم، وفي مستوى القسم المقدس، الذي ستقسمون غدا على الوفاء به، في كافة الظروف والأحوال، كما لا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل، لقيادة الأكاديمية، وجميع الإطارات والمدربين والأساتذة، وكلُ من ساهم في تكوين هذه الدفعات، راجيا للجميع المزيد من التوفيق والنجاح في المهام الموكلة. والله الموفق والمستعان".