يشرف حاليا المخرج السينمائي عصماني أحسن ببومرداس على عملية تحديد المواقع التاريخية الملائمة للتصوير في إطار التحضير لإنتاج الفيلم الثوري التاريخي الطويل"أسود الجزائر" حسب المخرج. و كما أوضحه هذا المخرج في تصريح لوأج فإن لجنة مكونة من مجاهدين و تقنيين تعمل على تحديد احتياجات تصوير الفيلم كما يتم إلى جانب ذلك تنفيذ مختلف التجارب كالتفجيرات و إطلاق العيارات النارية. و تم إلى حد اليوم القيام بالعملية المذكورة بكل من البويرة و برج بوعريريج و تيزي وزو على أن تشمل لاحقا 21 ولاية أخري معنية بالموازاة مع عملية "الكاستينغ" لاختيار الممثلين الذين سيلعبون الأدوار الرئيسية و الثانوية بالفيلم . وذكر المشرف على الإخراج بان هذه الملحمة الثورية التي يحضر لإنجازها في إطار الاحتفال بالذكري الخمسين للاستقلال حازت شهر أكتوبر 2010 على تأشيرة الموافقة من طرف لجنة القراءة و كتابة التاريخ لوزارة المجاهدين و الموافقة المبدئية من وزارة الثقافة على أن يتم تمويل هذا العمل من قبل ذات الجهة. و أوضح المتحدث أن هذا العمل السينمائي الضخم الذي كتب نصه لجنة مكونة من جامعيين و كتاب وصحفيين سيلقي الضوء على حقيقة الجرائم التي إقترفها الاحتلال الفرنسي وعلى المقاومة الباسلة التي قادها الشعب الجزائري على مستوى الولاية الثالثة التاريخية في الفترة الممتدة من سنة 1945 وإلى غاية الاستقلال. و سيعتمد تصوير هذه الملحمة على تقنية 35 مليمتر مع استعمال أحدث الوسائل التقنية الثقيلة في الديكور و الإضاءة و المجسمات لإعادة تشكيل مختلف الأحداث المبرمجة في أحداث الفيلم. و من المقرر أن يتم الشروع في تصوير هذا العمل السينمائي الذي بدأت عملية التحضير له سنة 2008 بعد استكمال مختلف التحضيرات والحصول على كل الموافقات من الهيئات المعنية بالعمل كما أضاف المصدر.