قضت محكمة جنايات وهران بعقوبتي عشر سنوات سجنا نافذا وثلاث سنوات حبسا نافذا لأخوين متهمين في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إخفاء جثة وعدم الإبلاغ عن جناية وهي الوقائع التي راحت ضحيتها ابنة خالهما لتثبت بذلك هيئة المحكمة بعد المداولة التماسات النيابة العامة. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ ال25 أفريل 2011 وسط مدينة وهران، تتمثل في إقدام أحد الأخوين على قتل ابنة خاله المطلقة والقاطنة معه بإقدامه على خنقها بيده ثم بواسطة حبل ليتأكد من موتها إثر مناوشات كلامية بينهما التي احتدمت إلى درجة إنهاء حياتها والتي كان سببها فواتير الغاز الماء والكهرباء التي طلبت منه تسديدها باعتبار أن السكن الذي يقطنونه ملك للورشة جميعا، ليقوم بوضع الجثة داخل كيس ثم صندوق كرتوني قصد بعدها منزل أخيه المجاور له وأعلمه بفعلته واتفقا على إخفاء الجثة فقاما بالاتصال ب''كلوندستان'' على أساس أنهما يريدان نقل بعض الأغراض إلى بيت والدهما في حي الصديقية وهو ما حدث، إلا أنهما بمجرد وصول ''الكلوندستان'' قرب حديقة حي الصديقية طلبا منه التوقف فتردد في البداية ليلبي طلبهما بعد إصرارهما، حيث أعلماه أن ما بداخل الكيس كلب ميت وخافا أن لا يساعدهما في نقله لدفنه لذا أخفيا عنه الحقيقة، غير أن الشكوك ظلت تراود ''الكلوندستان''، خصوصا بعد عديد اتصالاته الهاتفية بهما التي كانت دون رد فقصد في اليوم الثاني الحديقة ليجدهما في المكان نفسه فأوهمهما بأنه يريد إيصالهما إلى منزلهما، لكنه أخذهما إلى مقر الأمن الحضري السادس ليضطرا إلى الإبلاغ عن تخلصهما من جنين كانت ثمرة علاقة غير شرعية لأحدهما مع خليلته، لتكشف التحريات فيما بعد جريمة القتل التي راحت ضحيتها قريبة لهما كما تم العثور داخل الحفرة التي دفنت فيها على كلب قاما بقتله أيضا.