توقعت شركة النفط البريطانية (بريتش بتروليوم) اليوم الاربعاء أن الوقود سيعرف نموا بطيئا في العشرين سنة المقبلة موضحة أن ارتفاع الأسعار سيكون من بين العوامل التي يتوقع أن تقيد الطلب على النفط. وقالت الشركة أن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بنسبة 18 % مقارنة بمستوياته المسجلة في 2010 ليبلغ 103 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2030. وأضافت أن التحول التدريجي نحو أسعار السوق بدلا من الأسعار المدعمة للوقود في الإقتصادات الناشئة سيكون له دوره في خفض مستوى نمو الطلب على الوقود، وأوضح تقرير الشركة حول توقعات الطاقة لعام 2030 أن النفط " وهو الوقود الرئيسي في العالم اليوم سيواصل فقدان نصيب في السوق على مدى هذه الفترة". وأضافت (بريتش بتروليوم) أنه ورغم ذلك فان العالم لا يزال يحتاج ما يكفي من النفط وأنواع الوقود الحيوي والسوائل الأخرى لتلبية زيادة الطلب المتوقعة بمقدار 16 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030 وتعويض نقص الإنتاج من المصادر القائمة، وقالت (بريتش بتروليوم) ان النمو في الطلب سيأتي كليا من خارج الدول المتقدمة الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية رغم أن إلغاء دعم الوقود من المتوقع أن يكون من بين العوامل التي ستقيد الطلب. وأضافت بشكل عام سيحد من نمو الاستهلاك أسعار النفط الخام المرتفعة التي شهدتها الأعوام السابقة إضافة إلى التطورات التكنولوجية وحزمة من السياسات الجديدة والخفض التدريجي المستمر للدعم في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية". وقالت الشركة أن الصين والهند ستصبحان أكبر وثالث أكبر اقتصادين ومستهلكين للطاقة في العالم في 2030، وتعتبر الولاياتالمتحدة حاليا هي أكبر اقتصاد والمستهلك الأول للنفط في العالم. وتنشر الشركة توقعات الطاقة على الأمد البعيد لعامها الثاني وفي عام 2007 توقعت وكالة الطاقة الدولية أن العالم سيحتاج 3ر116 مليون برميل يوميا بحلول 2030.