معارض للفنون التشكيلية و عروض فنية و مسرحية تحت شعار - ثقافتنا في تنوّعنا و وحدتنا - أشرفت وزيرة الثقافة و الفنون، مليكة بن دودة مساء أول أمس بالجزائر العاصمة، على إطلاق تظاهرة «الدخول الثقافي» التي تخص مجالات المسرح و الفنون التشكيلية و الموسيقى و الرقص و القصة، إضافة إلى اللقاءات الأدبية. و قد افتتحت وزيرة الثقافة و الفنون التي كانت مرفوقة بوزير الصناعة فرحات آيت علي براهم، و مسؤولي عدة هيئات عمومية هذه التظاهرة بقصر الثقافة مفدي زكرياء، تحت شعار «ثقافتنا في تنوّعنا و وحدتنا». في هذا الإطار، نظم جناح باية لقصر الثقافة، معرضا جماعيا يضم أعمال العديد من الفنانين التشكيليين الجزائريين، من بينها لوحات لعبد الكريم كرميش مقتبسة من التيار الشرقي، و أعمالا معاصرة للشابة أسماء نوي، إضافة إلى تكريم المستخدمين المعالجين من توقيع عبد الحليم كميش. و يقترح هذا المعرض الذي تشرف على تنسيقه آمال ميهبوب تحت عنوان «نسمة فن»، لوحات لسهيلة بلبحار و رشدي بسايح و موسى بوردين و منمنمات لجازية شريح و منحوتات لجنات دحال و عبد الوهاب سلكة. كما دشن معرض خاص بالديكور و اللباس المسرحي، من تنظيم المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي و مختلف المسارح الجهوية أمام الجمهور، في إطار احترام إجراءات الوقاية من انتشار فيروس كورونا. من جهة أخرى، تم تخصيص جناح لعرض أعمال الكاتب محمد ديب، بمناسبة الذكرى المأوية لميلاده. وخلال هذا الافتتاح، قدم المسرح الجهوي لقسنطينة مقتطفا من العرض المسرحي «أنزار و بوغنجة». كما قدم المعهد الوطني العالي للموسيقى عملا من إبداع الأوركسترا، يتمثل في إعادة عرض مقتطفات من الكلاسيكيات العالمية، ومعزوفات من التراث الموسيقي الجزائري، أعيد تعديلها، وفق الأوركسترا الكلاسيكية والجوقة متعددة الأنغام. و قامت وزيرة الثقافة والفنون في مداخلتها بإحياء ذكرى الكاتب محمد ديب، وأستاذ موسيقى المالوف حمدي بناني والمؤرخ و الجامعي عبد المجيد مرداسي اللذين توفيا مؤخرا. وسيستمر برنامج «الدخول الثقافي» إلى غاية 7 أكتوبر القادم، بجملة من الحفلات والمحاضرات، لاسيما حول «انجازات المسرح الجزائري منذ 58 سنة». كما ستحتضن فيلا «دار عبد اللطيف» معرضا للفنان محمد مباركي بعنوان «المحبة الإلهية»، والذي يتضمن لوحات أنجزت خلال فترة الحجر، إضافة إلى معرض للصور. وستشهد المكتبة الوطنية تنظيم عدة نشاطات، بما فيها محاضرة حول الكاتب الكبير محمد ديب و أخرى تحت عنوان «من أجل فلسفة الثقافة»، تقدمها وزيرة الثقافة والفنون. ومن بين النشاطات المبرمجة أيضا بالمكتبة الوطنية، لقاء وطني لشبكة القصاصين وآخر رفقة الكُتاب الشباب، بالإضافة إلى اللقاء الأول لشبكة النوادي والمقاهي الأدبية. كما سينظم دخول ثقافي محلي في كل ولاية، بمساهمة المديريات ودور الثقافة.