أعلن الفريق أول محمد الدابي رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا اليوم أن معدلات العنف تصاعدت بشكل كبير في الفترة من 24 إلى 27 جانفي الجاري بسوريا خاصة في مناطق حمص وحماه وإدلب الأمر الذي لا يساعد على إطلاق الحوار بين الأطراف المعنية. وقال الدابي في بيان اصدرته غرفة العمليات الخاصة ببعثة المراقبين في سوريا التابعة للجامعة الدول العربية اليوم إن الوضع بما هو عليه الآن من عنف لايساعد على تهيئة الظروف أمام القرارات التي إتخذها المجلس الوزاري العربي في اجتماعه الأخير والتي تهدف إلى دفع كافة الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار وطالب الدابي بوقف العنف فورا حفاظا على أرواح أبناء الشعب السوري ولإفساح المجال أمام الحلول السلمية مشيرا إلى أن بعثته تواصل مهامها حتى الآن رغم هذه الظروف وكانت بعثة المراقبة العربية استأنفت عملها في سوريا بعد التمديد لها شهرا أخرا حيث زارت محافظتي ريف دمشق ودرعا حسبما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا اليوم. وأعلنت المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أول أمس عن مغادرة عدد من المراقبين الخليجيين في بعثة مراقبي الجامعة العربية بسوريا رجحت بان يكون 50 مراقبا مشيرة إلى الجامعة الدول العربية ستوفر بدلاء عن هؤلاء المغادرين ومن المقرر أن يمتد عمل بعثة المراقبين العرب شهرا آخر في سوريا لينتهي في 23 فيفري المقبل بعد موافقة دمشق على طلب في هذا الصدد من جامعة الدول العربية. وتتولى بعثة المراقبين بحسب البروتوكول الذي وقعته دمشق في ديسمبر الماضي مع الجامعة العربية التحقق من تنفيذ السلطات السورية لبنود الخطة العربية والتي تنص على وقف العنف وسحب المظاهر المسلحة من المدن والمناطق السكنية والإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة والسماح بالتظاهر السلمي ودخول وسائل الإعلام.