فالاتحاد المحلي لم يتخلص بعد من صدمة سقوطه في عين الفوارة التي كانت عواقبها وخيمة عليه فأنصاره لم يهضموا الرباعية السطايفية ففتحوا النار على اللاعبين والطاقم الفني وكادوا أن يتسببوا في مغادرة مهدي بودار الذي غضب وقاطع الفريق ولم يعد سوى أول أمس للتدريبات وبصعوبة بالغة عكس مدربه سليماني الذي لم يبال بكل ما حدث له من الهوليغانز وواصل عمله ولو خلسة رغم استهجانه من طرف الأنصار وكذا الادارة التي أيدته في وقت سابق لكن بعد الخسارة الفادحة في سطيف انقلب عليه الجميع وهو مطالب بالجمع بين الأداء والنتيجة إذا أراد أن يعمر طويلا في بونة لكن مشاكل سليماني كانت كثيرة قبل لقاء اليوم ولعل أبرزها عدم التحضير بالشكل الكافي لمثل هذه المواعيد فالفريق طيلة الأسبوع الماضي لم يتمكن من التدرب سوى مرتين فقط ومع بداية هذا الأسبوع بدا الارتباك واضحا على اللاعبين خوفا من الأنصار وتميزت بعودة عناصر الفريق تدريجيا ففي الحراسة كل المؤشرات توحى بتجديد الثقة في الحارس حسان حوامد نظرا للغياب الطويل للحارس مزاير الذي برره بمرض والدته التي قال عنها أنها طريحة الفراش مما أرغمه على البقاء بجانبها لكنه أكد أنه كان يتدرب بمفرده وهو جاهز للعب مواجهة اليوم أما في خط الدفاع فسيعود سليماني لوضع بوداود وزازو كظهيرين فيما سيشعل خط المحور الثلاثي بوعصيدة، فريوة وواسطي وفي خط الوسط لن يبق حملاوي بمفرده لاسترجاع الكرات رغم غياب دلالو بل سيلعب بجانبه سبيحي لتفادي فقدان توازن غرفة العمليات كما حدث في المقابلة الأخيرة ضد النسر السطايفي فيما يعول على بودار ومسعود لبناء الهجمات وفي القاطرة الأمامية لا بديل عن الثنائي عبادلي والهادي عادل وابقاء جاب الخير كجوكر ذهبي لكونه سبق له وأن لعب مع العميد وقد يلعب بشحنة زائدة من أجل البرهنة على امكانياته ضد فريقه السابق وعلى سليماني معرفة الوقت المناسب لاقحامه والاستفادة من خبرته وستكون مواجهة اليوم الأخيرة لمنادي حيث سيستنفذ عقوبته بعدها شأنه في ذلك شأن المدافع زيدان لكن يبقى التخوف الأكبر من الجمهور العنابي خاصة إذا ما تمكن الزوار من ترجيح الكفة لصالحهم أو حتى السيطرة على اللعب وسيكون المدرب سليماني المستهدف رقم واحد من الهوليغانز والفوز هو الخيار الوحيد الذي قد يشفع لهذا المدرب الذي تقول بشأنه بعض المصادر المقربة من ادارة الفريق أن بقائه على رأس العرضة الفنية للعنانبة لن يطول حتى لو تمكن من الفوز من مباراة اليوم لأن الكل في انتظاره بالمنعرج ...