لينفجر الوضع أول أمس عندما حرم الأنصار الفريق عددهم حوالي 400 مناصرا من التدرب في أجواء مشحونة للغاية حتمت على اللاعبين والطاقم الفني المكوث في غرف الملابس لمدة أربعة ساعات كاملة . كان المدرب سليماني المستهدف رقم واحد من الأنصار الذين أشبعوه سبا أكثر من غيره وطالبوه بالرحيل الفوري لكنه بدا متجاهلا لمطلبهم ويبدو أنه مصمم على البقاء خاصة وأن موجة الغضب قد لاحقته منذ أن وطأت أقدامه مدينة عنابة . ما كان بودار، مزاير وزيدان أكثر اللاعبين تعرضا للشتائم رغم أن هذين الأخيرين لم يحضرا وحاول مسعود بديلوماسية تهدئة الأنصار لكن طلبه قوبل بالرفض القاطع من الهوليغانز الذين طالبوا وبأعلى صوتهم بضرورة تنحية المدرب سليماني لكونه فاشل وفريق اتحاد عنابة كبير عليه. و أبدت الادارة تفهمها لموقف الأنصار واعتبرت تصرفهم منطقيا لأن اللاعبين والطاقم الفني نالوا أكثر مما طلبوا لكنهم قصروا في تأدية واجباتهم رغم توفر كل عوامل النجاح من بحبوحة مالية إلى جمهور كبير يتنقل مع الفريق أينما حل وارتحل وقد تم تطويق الأزمة بعد حضور قوات الأمن التي أخرجت اللاعبين ومدربهم بصعوبة بالغة واضطروا اخراج بودار من المخرج الخلفي للملعب بعيدا عن أعين الأنصار بعد مناوشات كبيرة معهم ومن جهة أخرى أعلنت الادارة عن توقيفها النهائي للمساعد الذي جلبه سليماني المدعو سفيان نشمة لكونه تجاوز حدوده وصلاحياته ووصل به الأمر إلى حد تغيير توقيت الحصص التدريبية من العاشرة صباحا إلى الثالثة مساء دون أن يستشير أحد من المسؤولين ولأن الادارة قد قبلته بعد الحاح من سليماني لكونها تعتبر نور الدين مزليني هو المساعد الرئيسي للمدرب ولذلك فلا داعي لزيادة الأعباء وتحويل الفريق إلى مركز للتضامن الاجتماعي. وقد لاقي مدرب الحراس المدعو هلالي نفس المصير بحجة ضعف مستواه يحدث هذا في وقت فضل فيه منادي الابتعاد عن محيط الفريق وعدم التحدث عنه لأنه لم يجلب له سوى زيادة المتاعب رغم كل ما قدمه له.