تطرح قضية انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان، الشائكة على جدول أعمال وزراء دفاع الحلف الخميس والجمعة بعد إعلان فرنسا المفاجئ سحب قواتها المقاتلة مع نهاية 2013.وقال مسؤول أن قرار فرنسا "أكيد سيكون موضوع المناقشات الأساسي" بين الوزراء الثمانية والعشرين خلال اجتماعهم في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل.كما سيتناول الوزراء أيضا الوضع الأمني العام في أفغانستان غداة نشر الصحافة تقريرا سريا لقوة الحلف الأطلسي إيساف يفيد أن أجهزة الاستخبارات الباكستانية تدعم طالبان سرا وتعتبر انتصارها حتميا بعد رحيل القوات الغربية نهاية 2014.وقد يأخذ هذا التقرير الذي قللت إيساف من أهميته، على انه مؤشر قلق جديد من حصيلة الحرب التي بدأت في 2001 بمطاردة تنظيم القاعدة والإطاحة بنظام طالبان في كابول.وفي هذا الإطار سيبرر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أمام زملائه في الحلف الأطلسي القرار الذي اتخذه الرئيس نيكولا ساركوزي الأسبوع الماضي.وأعلن الرئيس الفرنسي عقب مقتل أربعة جنود برصاص عسكري أفغاني كانوا يدربونه "عودة كافة القوات المقاتلة في نهاية 2013" أي قبل سنة مما كان مقررا.وأفاد مصدر دبلوماسي أن لونغيه "سيحاول توضيح" هذا الموقف و"الطمأنة بان فرنسا لا تنوي التخلي عن حلفائها" في أفغانستان.وسيوضح أن بعض الجنود الفرنسيين سيظلون هناك بعد 2013 لمواصلة التدريب.ورغم هذه الضمانات أثار إعلان ساركوزي حرجا في الحلف الأطلسي حيث يخشى البعض أن "تواكبه إعلانات انسحاب مبكرة" من حلفاء آخرين، كما قال دبلوماسي.لكن اندرس فوغ راسموسن الأمين العام للحلف الأطلسي أراد التصدي لذلك مؤكدا الاثنين "خارطة الطريق التي قررتها قمة الحلف الأطلسي في لشبونة في نوفمبر 2010" وصادقت عليها كل الدول الأعضاء وتنص على انتهاء الانسحاب نهاية 2014 اثر تسليم المسؤوليات تدريجيا إلى الجيش الأفغاني في المناطق. الجزائر – النهار اون لاين