كشف المدير العام لمؤسسة "موبيليس"، دكالي عادل، عن أهم الاستثمارات والمشاريع المستقبلية التي تطمح مؤسسته لإنجازها مع ضمان خدمة ذات نوعية لاسيما في ظل المنافسة المحتدمة بين مختلف متعاملي الهاتف النقال. وخلال إستقباله من قبل لجنة النقل والمواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، نهار اليوم الإثنين، كشف المدير العام لمؤسسة "موبيليس"، أن مؤسسته صنفت من طرف سلطة الضبط، سنة 2007، كأحسن شبكة من حيث التغطية. أما في سنة 2015 تمكن المتعامل الأول والوحيد من تغطية 48 ولاية بتقنية الجيل الثالث، يضيف المسؤول نفسه. كما تمكنت موبيليس من احتلال المرتبة الأولى من حيث خدمة الجيل الرابع سنة 2016، بالإضافة إلى تحقيقها الريادة في السوق سواء من حيث رقم الأعمال أو عدد المشتركين. و خلال سنتي 2018 و2020 فصنفت من طرف سلطة الضبط للمرة الثانية، كأول متعامل من حيث تقديم خدمة الأنترنيت وضمان تغطية شاملة للجيل الرابع في 48 ولاية. وقال دكالى أن "موبيليس" باتت فاعلا بارزا في التنمية الاقتصادية و الاجتماعية بالجزائر حيث أحصت 19 مليون مشترك بزيادة 8.9% مقارنة بسنة 2019، وبرقم أعمال يقدر ب 115 مليار دينار، و 2.7 مليون مشترك "G 2" و 6.5 مليون مشترك G3 و 9.8 مليون مشترك G 4 وبأرباح تقدر 11.3 مليار دينار. وعن استثمارات المؤسسة، كشف دكالى أنها بلغت 152 مليار دينار خلال 4 سنوات الماضية وقال بأن موبيليس تملك 11213نقطة بيع معتمدة تتعامل مع 19 مليون مشترك، كما أنها تدعم المجتمع المدني، والعديد من الجمعيات الرياضية والثقافية. وأما في المجال التكنولوجي، فأوضح دكالي أن شركة "موبيليس" تحاول أن تنمي كفاءتها الابتكارية لتطوير محتويات ذات منفعة تربوية، ثقافية وترفيهية تتاح للجمهور من خلال شبكاتها. وأضاف بأن المؤسسة، ورغم جائحة كورونا، واصلت مجهوداتها لتمكين عملائها من التواصل عن بعد خاصة في ظل الحجر الصحي. وأوضح دكالى أن "موبيليس" استمرت في بذل المزيد من الجهود من أجل ايصال التكنولوجيات الحديثة إلى جميع شرائح المجتمع دون إقصاء وبالخصوص المجتمعات الريفية والجنوبية التي يقل سكانها عن 2000 نسمة، وحتى في المناطق التي لا يمكن ربطها بشبكات التواصل إلا عن طريق مرافقة ودعم مستدامين، وأضاف المتحدث أن "موبيليس" تعد الأكثر نجاحا في تأمين وتغطية المناطق الجنوبية، حيث تحدت العوامل المناخية والخصائص الجغرافية من اجل ضمان التغطية لهذه المناطق بما فيها تلك التي لا تحقق مردودية تجارية، وذلك بهدف تمكين جميع الجزائريين، أينما كانوا، من الاستفادة من أفضل الخدمات الاتصالية. وختم المسؤول حديثه بالتطرق إلى خدمة الجيل الخامس، حيث قال بأنه موضوع في غاية الأهمية وذو حساسية كبيرة. وأضاف بأنه يستلزم توحيد مصالح مختصة لتنفيذه، لتقوم المؤسسة، بعد ذلك، بوضع الامكانيات وتخصيص ميزانية لإنجازه، ولكنه استدرك بالقول أن "موبيليس"، في ظل الوضع الحالي، لها أولويات أخرى.