بعد يوم دام شهدته سوريا أمس، أسفر حسب المجلس الوطني السوري عن مقتل حوالي 260 شخصا ، شهدت سفارات سوريا في كل من لندنوبرلين وأثينا والقاهرة والكويت عمليات اقتحام من قبل حشود من السوريين الغاضبين. ووردت أنباء عن تظاهر عشرات السوريين أمام سفارات بلادهم في طوكيو وإسطنبول وطرابلس وعمّان للمطالبة برحيل نظام الرئيس بشار الأسد ، كما فرقت شرطة مدينة نيويورك عشرات من المتظاهرين السوريين المؤيدين والمعارضين للرئيس السوري أمام مقر الأممالمتحدة ، فقد تجمع ليلة أمس حوالي 150 شخصا أمام السفارة السورية بلندن للتنديد بتصاعد القمع ضد المدنيين، وتم إيقاف 5 منهم بتهمة "المس بالنظام العام" بعد أن اقتحموا مقر السفارة حسب ما أفادت مصادر من الشرطة ، وفي برلين أعلنت الشرطة الألمانية في بيان أن حوالي 20 شخصا اقتحموا أمس مقر السفارة السورية وألحقوا بها بعض الأضرار المادية قبل أن يتم تفريقهم من قبل الشرطة ، مشيرا إلى أن المتظاهرين "وهم حصرا سوريون أو من أصل سوري" اقتحموا مبنى السفارة و"دمروا الأثاث في مكاتب عدة وعلقوا علما على النافذة ثم كتبوا شعارات على واجهة البناية".و أكد متحدث باسم الخارجية الألمانية في بيان آخر أن "الأعمال المرتكبة ضد السفارة السورية في برلين يجب إدانتها بأقسى طريقة. الحكومة تتولى بجدية كبيرة مسؤولياتها للحفاظ على أمن كل الهيئات الدبلوماسية والقنصلية في ألمانيا". مضيفا أن "السفير المكلف من وزارة الخارجية بشؤون الشرق الأدنى بوريس روج اتصل فورا بالسفير السوري بعد علمه بالأفعال وأعرب له عن أسفه".كما بث ناشطون على الإنترنت صوراً قالوا إنها لسوريين تمكنوا من اجتياز سور السفارة السورية في العاصمة اليونانية في محاولة لاقتحامها. وفي العاصمة المصرية قال مسئول في السفارة السورية وشاهد عيان أن حشدا من السوريين اقتحم السفارة وحطم أثاثها وتجهيزاتها وأضرم النيران في أجزاء من المبنى احتجاجا على الأحداث الجارية في سوريا كما تجمع مئات المتظاهرين أمام مركز للشرطة على بعد شوارع معدودة من السفارة للمطالبة بإطلاق سراح 6 سوريين قالوا إنهم اعتقلوا خلال الاحتجاج أمام مقر البعثة.و يعد هذا الحادث ثاني هجوم من نوعه على مقر البعثة السورية حيث سبق لمحتجين أن اقتحموا مبنى السفارة الأسبوع الماضي للاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد. الجزائر - النهار أولاين