تظاهر مئات السوريين الليلة قبل الماضية أمام مقر السفارة السورية في الأردن، وحاولوا اقتحامها، مرحبين بتصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التي دعا فيها الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، وداعين إلى طرد السفير السوري من عمان. وتجمع مئات السوريين أمام السفارة السورية في منطقة عبدون بعمان، بعد ورود أنباء عن اقتحام السفارة الأردنية في سوريا وإنزال العلم الأردني. وردد المحتجون هتافات مرحبة بتصريحات الملك الأردني، ومُطالبة بإسقاط النظام وطرد السفير السوري من الأردن. وحال الدرك الأردني دون اقتحام السفارة، التي شُدد الإجراءات الأمنية حولها، فيما حاول المحتجون الوصول إليها لرفع العلمين الأردني وعلم الاستقلال السوري. ورغم هطول المطر ودرجة الحرارة المتدنية، التي بلغت عشرة درجات مئوية، قضى عشرات السوريين ليلتهم أمام السفارة السورية في عمان، بعد منعهم من اقتحام السفارة، مجددين مطالبهم باقتحام السفارة وطرد السفير السوري بهجت سليمان، من الأردن. واعتبر عماد الحمصي، أحد المعتصمين أمام السفارة، أن "المحتجين لن يغادروا المكان حتى رفع علم الاستقلال فوق السفارة"، فيما أضاف آخر أن طرد السفير السوري هو هدفه من الاعتصام. وتشهد الأردن التي تتواجد فيها جالية سورية كبيرة، مظاهرات أسبوعية للجالية السورية أمام مقر سفارتهم. واعتبر المحتجون، أن الإضراب الذي شرعوا به بعد مظاهرة تواصلت لساعات وسط حراسة أمنية مشددة على مبنى السفارة، جاء رداً على اقتحام السفارة الأردنية في دمشق، وإنزال العلم الأردني احتجاجاً على موقف الأردن الداعي إلى تنحي الرئيس الأسد. واستقبلت المملكة الأردنية آلاف السوريين الذين فروا من سوريا جراء عمليات القمع خلال الاحتجاجات التي انطلقت في منتصف آذار الماضي. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد دعا الاثنين, الرئيس السوري بشار الأسد، إلى التنحي من أجل مصلحة بلاده، في مقابلة بثتها "بي بي سي". وقال الملك الأردني: "أعتقد أنني لو كنت مكانه لتنحيت".