الجيش المغربي يستعمل لأول المرة الطيران الحربي لصدّ هجمات الصحراويين شهدت ساحة الحرب في الصحراء الغربية، تطورات مثيرة، خلال الثماني وأربعين ساعة المنقضية، حيث أعلنت وزارة الدفاع الصحراوية، عن قيام جيش الاحتلال المغربي، بإقحام سلاح الطيران، لأول مرة، لصدّ الهجمات والغارات المدفعية التي يشنّها المقاتلون الصحراويون منذ أكثر من شهر، على مواقع الجيش "المخزني"، وكبّدته خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وجاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع الصحراوية، مساء أمس، استعرضت فيه مستجدات العمليات العسكرية الدائرة على الأراضي الصحراوية المحتلة، بأن جيش التحرير الشعبي الصحراوي، واصل استهداف جحور ومخابئ جنود الاحتلال المغربي الذين يتعرضون للقصف المركّز يوما بعد يوم، على طول الجدار الرملي الفاصل بين الأراضي الصحراوية المحتلة وتلك المحررة. وراح بيان وزارة الدفاع الصحراوية يسرد تفاصيل عن التطورات العسكرية المسجلة في الميدان، حيث كشف عن قيام مقاتليه باستهداف مواقع للجيش المغربي في منطقة "أم ادكن" بقطاع "البكاري"، يوم الإثنين الماضي، من خلال قصف عنيف وغير مسبوق، قبل أن يحاول الجيش المغربي وقف تلك الغارات، بإخراج مقاتلاته لاستهداف مناطق إطلاق الهجمات. وراح بيان وزارة الدفاع الصحراوية يعلّق بسخرية على لجوء نظام "المخزن" إلى استعمال سلاحه الجوي، لأول مرة منذ بدء "حرب التحرير الثانية"، حيث قال إنه في حين لا يزال "المخزن" المغربي يتمسك بإنكار وجود حرب على الأراضي الصحراوية المحتلة، ويخفي سقوط قتلى وجرحى وسط جنوده، أصبحت القواعد المغربية التي تتعرض للدكّ والقصف، يوميا، تردّ بكل أسلحتها على مصدر الهجمات. وأضاف بيان وزارة الدفاع الصحراوية، بأن الجيش المغربي استعمل هذه المرة الطيران العسكري، وأقحمه للتدخل، يوم الإثنين الماضي، لصدّ هجمات الصحراويين، بعد تعرض مواقع قواته لقصف عنيف في منطقة "أم أدكن" بقطاع "البكاري"، لكن من دون تحقيق أيّ نتيجة تذكر. كما كشف نفس البيان، عن قيام المقاتلين الصحراويين باستهداف مواقع العدو المغربي في منطقة "أعظيم أم أجلود" بقطاع "أوسرد"، إلى جانب تنفيذ غارات مدفعية أخرى استهدفت قواعد جنود الاحتلال في منطقة "أمغلي التمات" بقطاع "أمڤالا". وفي قطاع "المحبس"، قام المقاتلون الصحراويون بشنّ هجمات عنيفة استهدفت مواقع الجيش المغربي في منطقتين، وهما "أم لكطة" و"أگويرة ولد أبلال"، فيما تعرضت مواقع جيش الاحتلال "المخزني" في منطقة "بنكارات" بقطاع "السمارة"، لقصف مدفعي مركّز. وفي قطاع "السمارة"، قام جيش التحرير الصحراوي بتنفيذ قصف مركّز وعنيف على مواقع قوات الاحتلال في منطقة "أَوْدَيْ لفريرينة"، ليتم في وقت لاحق تنفيذ هجمات أخرى في نفس القطاع، لكن هذه المرة في منطقة "أسْبَيْخَةْ العشْ".