حرب التحرير الثانية تدخل أسبوعها الثالث مظاهرات في العاصمة الفرنسية لفضح ممارسات الاحتلال المغربي أمام الرأي العام العالمي دخلت "حرب التحرير الثانية" التي أطلقتها جبهة البوليزاريو، أسبوعها الثالث، حيث تواصلت الهجمات وحملة القصف المكثف على مواقع الجيش المغربي الغازي، على الأراضي الصحراوية المحتلة، وخلفت خسائر وقتلى وجرحى في صفوف الجيش المغربي، وسط استمرار الصمت الرسمي للرباط، ومحاولتها التكتم على فداحة خسائرها على الأرض، باستعمال أساليب دعائية قديمة أكل عليها الدهر وشرب. وأصدرت وزارة الدفاع الصحراوية، أمس، بيانا لخص مجريات العمليات العسكرية في يومها السادس عشر، حيث كشفت عن استهداف جيش التحرير الصحراوي مواقع جيش الاحتلال المغربي، في أكثر من منطقة. وبحسب البيان، فقد دك الجيش الصحراوي تمركزات الجيش المغربي على طول جدار الفصل بين الأراضي الصحراوية المحتلة وتلك المحررة، حيث جرى ليلة الجمعة إلى السبت، استهداف نقاط تمركز الاحتلال المغربي بقطاع تشلة، عن طريق قصف عنيف، كما تم استهداف منقطة تموقع لقوات الجيش المغربي بمنطقة أم دكن بقطاع البكاري. وفي صبيحة يوم أمس، قام جنود جيش التحرير الصحراوي بشن حملة قصف مركز وكثيف، استهدفت عدة نقاط، منها قواعد الجيش المغربي في منطقة روس فدرة التمات بقطاع حوزة، وذلك على مرتين متتاليتين، فيما تم قصف خنادق ومخابئ جيش نظام المخزن في قطاع السمارة. وقال بيان وزارة الدفاع الصحراوية، إن جنود الاحتلال المغربي تم استهدافهم في أكثر من مرة وموقع داخل "جحورهم" ومخابئهم، وخلفت عمليات القصف قتلى وجرحى ودمار في العتاد. وعلى الصعيد السياسي، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، أمس، مظاهرات قام بها المئات من الصحراويين المغتربين، الذين طالبوا بتطبيق حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وشهدت ساحة الجمهورية بوسط باريس، منذ صبيحة أمس، توافد المغتربين الصحراويين، قبل أن يتحول الحشد إلى مظاهرات طالب منظموها بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن من أجل تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها للشعب الصحراوي بتنظيم عاجل لاستفتاء تقرير المصير. وأبدى المتظاهرون دعمهم ل19 سجينا سياسيا صحراويا، من مجموعة أكديم إزيك، يقبعون داخل معتقلات وزنازين نظام المخزن، تحت وطأة التعذيب والتنكيل، والذين صدرت في حقهم قبل أيام أحكام جائرة من قبل قضاء نظام الاحتلال المغربي.