مجلس الاستئناف العسكري يقضي ببراءة المتهمين الأربعة في قضية "التآمر" "خلال اللقاء كنا على علم مسبق بأن الرئيس بوتفليقة أبدى استعداده للرحيل في هدوء" قضى مجلس الاستئناف العسكري في البليدة، أمس، بتبرئة كل من الفريق محمد مدين المعروف باسم "توفيق"، مدير جهاز الأمن والاستعلامات السابق، واللواء المتقاعد عثمان طرطاڤ، والسعيد بوتفليقة، شقيق ومستشار الرئيس الأسبق، عبد العزيز بوتفليقة، إلى جانب رئيسة حزب "العمال"، لويزة حنون. وجاء حكم مجلس الاستئناف العسكري بعد نقض الحكم من طرف المحكمة العليا. وواجه المتهمون الأربعة تهمة "التآمر بغرض المساس بسلطة قائد تشكيلة عسكرية" و"المؤامرة بغرض تغيير نظام الحكم". وبموجب الحكم القضائي الصادر، أمس، فقد جرى الإفراج عن الفريق محمد مدين، إلى جانب زعيمة حزب "العمال"، لويزة حنون، التي كانت في حرية. وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع، أمس، إنه فيما يتعلق بالمتهم عثمان طرطاڤ، فإنه "سيبقى في السجن العسكري بالبليدة لوجود متابعات ضدّه أمام القضاء العسكري". أما فيما يتعلق بالسعيد بوتفليقة، يضيف البيان، فسيتم تحويله إلى السجن المدني، لكونه متابع في قضايا أخرى أمام القطب الجزائي الاقتصادي والمالي التابع لمجلس قضاء الجزائر العاصمة. وكانت محاكمة المتهمين الأربعة قد جرت، أمس، أمام تشكيلة جديدة في مجلس الاستئناف العسكري. وقالت مصادر قضائية، إن محاكمة، أمس، شهدت التماس ممثل الحق العام تطبيق القانون، بعد الفراغ من استجواب المتهمين. وفي هذا الإطار، قال المحامي خالد بورايو، المتأسس في حق الفريق محمد مدين، إن موكله بدا مقتنعا ببراءته، ولم يكن لديه أيّ تصريح أو احتجاج. أما المحامي المتأسس للدفاع عن السعيد بوتفليقة، الأستاذ سليم حجوطي، فقد صرح ل"النهار"، بأن "الجنرال توفيق" وباقي المتهمين، قالوا أمام المحكمة، إن اللقاء الذي سُمي ب"الاجتماع السري"، كان مجرد لقاء تشاور فقط من أجل إخراج البلاد من الأزمة، وللنظر في كيفية تطبيق مطالب الشارع، مضيفين بأنهم كانوا على علم بأن الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، أبدى استعداده لتقديم استقالته والانسحاب بهدوء. وأضاف نفس المصدر، بأن المتهمين أجمعوا على أن الملف تمّت فبركته من قبل أشخاص آخرين.