حضور جميع المتهمين ماعدا طرطاق رؤوس العصابة أمام المحكمة العسكرية مجدداً المحاكمة تتواصل اليوم.. وهذا ما قاله توفيق س. إبراهيم انطلقت أمس الأحد بالمحكمة العسكرية بالبليدة جلسة إستئناف محاكمة كل من بوتفليقة سعيد ومدين محمد المعروف باسم توفيق وطرطاق عثمان وحنون لويزة وهي الأسماء التي باتت تُعرف ب رؤوس العصابة وذلك بعد قبول طلب بإستئناف الحكم حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن مصادر مقربة من المحاكمة. وأفادت مصادر مطلعة أن رئيس الجلسة بمجلس الإستنئاف العسكري رفع في حدود الساعة الخامسة والنصف الجلسة المخصصة لمحاكمة شقيق رئيس الجمهورية الأسبق السعيد بوتفيلقة والمدير السابق لجهاز الأمن والإستعلامات الفريق المتقاعد محمد مدين ومنسق الأجهزة الأمنية الجنرال المتقاعد عثمان طرطاق والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون وقال موقع سبق برس إن الجلسة شهدت الاستماع لثمانية شهود من بينهم الأمين العام الأسبق للرئاسة حبة العقبي ومستشار الرئيس السابق محمد علي بوغازي بالإضافة إلى رئيس المجلس الدستوري سابقا الطيب بلعيز والمدير السابق للتلفزيون لطفي شريط. وتمت متابعة هؤلاء المتهمين من أجل أفعال تم ارتكابها داخل بناية عسكرية تحمل طبقا للقانون وصف جناية التآمر من أجل المساس بسلطة الجيش والتآمر ضد سلطة الدولة وهي الافعال المنصوص والمعاقب عليها على التوالي بالمادة 284 من قانون القضاء العسكري والمادتين 77 و78 من قانون العقوبات . وجاءت محاكمة أمس بعد طلب الإستئناف الذي تقدم به محامو المتهمين لدى مجلس الإستئناف العسكري والذي تمت الموافقة عليه. ويشهد محيط المحكمة العسكرية إجراءات أمنية مشددة وحضور ممثلي عدد من وسائل الإعلام الوطنية. وذكر الأستاذ خالد بورايو محامي الدفاع في قضية التآمر من أجل المساس بسلطة الجيش والتآمر ضد سلطة الدولة التي استأنفت أمس الأحد بالمحكمة العسكرية بالبليدة أن المتهمين بوتفليقة سعيد ومدين محمد وحنون لويزة حضروا للمحاكمة ماعدا طرطاق عثمان الذي يكون حسب بعض المصادر قد رفض المثول أمام هيئة المحكمة رغم حضوره وهو نفس ما قام به في الجلسة التي جرت أواخر السنة الماضية. وقال المتحدث أن المحاكمة تمت في ظروف عادية بحضور جميع المتهمين ما عدا عثمان طرطاق مشيرا إلى أن ما ننتظره هو التطبيق الصارم للقانون . ولفت إلى أنه تم في الصبيحة الاستماع لمحمد مدين الذي ذكر بنضاله وما قام به من أجل البلاد والذي أكد أنه قاد أول حملة ضد الفساد . ويكون في الجلسة المسائية قد تمّ الاستماع لسعيد بوتفليقة الذي امتنع من قبل عن الحديث ولويزة حنون على أن تتواصل الجلسة إلى اليوم الإثنين. ويُرتقب أن يتم اليوم الاستماع لمرافعة النائب العام العسكري بالإضافة إلى مرافعات المحامين قبل إصدار الأحكام. وذكر الأستاذ بورايو أنه تم خلال جلسة أمس استشارة رئيس المجلس الدستوري السابق الذي نفى إحداث مؤامرة بخصوص المساس بسلطة الجيش والدولة مضيفا أنه لا يمكن أن تكيف القضية على أنها مؤامرة أو اعتداء على نظام الحكم . وذكر أن اللجوء إلى المجلس الدستوري ينفي الطابع الجزائي للقاء الذي جمع المتهمين. وكانت المحكمة العسكرية بالبليدة أصدرت في 25 سبتمبر الماضي حكما حضوريا بإدانة والحكم على كل من بوتفليقة سعيد ومدين محمد وطرطاق عثمان وحنون لويزة بعقوبة خمسة عشر (15) سنة سجنا من اجل الافعال المنسوبة لهم. وكان قد تم توقيف كل من بوتفليقة سعيد وطرطاق عثمان ومدين محمد في 5 ماي الفارط وتوقيف حنون لويزة بعد أربعة أيام من ذلك.