تحتفل انجلترا بالمئوية الثانية لكاتبها العالمي تشارلز ديكنز بدءا من يوم غد الثلاثاء 7 فيفري 2012 الذي يوافق يوم ولادته قبل مئتي عام. واعتبر مدير متحف تشار لزديكنز في لندن المدير المسئول عن مشروع ديكنز 2012 فلوريان شويزر أن ديكنز "يستحق الاحتفال به بوصفه واحدا من أكبر رواة القصص والفنانين والإنسانيين في التاريخ وهذا ما سنفعله في عام 2012. ولد تشارلز جون هوفام ديكنز في 7 فيفري 1812 في مدينة بورتسي في بورتسموث جنوبإنجلترا في عائلة فقيرة ولأنه تربى في البؤس فقد اضطره هذا لاحقا لترك المدرسة حيث امتهن عملا شاقا بأجر زهيد وكانت تجارب هذه الطفولة البائسة ذات تأثير كبير في نفسه وقد انعكست على أعماله فيما بعد. ورغم الفقر الذي عاش فيه ديكنز إلا أنه كان دائم المطالعة وقراءة الكتب كما كان يحرص على التجول في الأحياء الفقيرة للندن حيث تأثر إلى حد بعيد بالحياة الحقيقية للشعب الإنجليزي. صور ديكنز حياة الفقراء في أسلوب جمع بين العاطفة والدعابة والسخرية ولكنه دعا دائما إلى ضرورة الإصلاح الاجتماعي وإلى دعم المؤسسات الخيرية والصحية التي ترعى الفقراء والمشردين كما آمن بأن الأحوال الاجتماعية ومهما كانت مزرية إلا أنها تبقى قابلة للإصلاح وهذا ما عبر عنه في معظم أعماله. ومن أشهر روايات ديكنز: "أوراق بيكويك" 1837 "أوليفر تويست" 1839 "ديفيد كوبرفيلد" 1850 "أوقات عصيبة" 1854 "قصة مدينتين" 1859 و"الآمال الكبيرة" 1860. مات ديكنز عام 1870 بعد أن خلف عشرات الروايات والقصص القصيرة وهو يعتبر حسب أغلب النقاد الإنجليز أعظم روائي انجليزي في العصر الفيكتوري ومازالت أعماله تطبع إلى اليوم في كثير من بلدان العالم. الجزائر-النهار اونلاين