قضت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء الثلاثاء ،بتسليط عقوبة الاعدام، في حق المتهم "ب. عثمان" قاتل الطفل "ريان" ذو 12 ربيعا. وبعد استدراجه الي مسكنه بالحي الفوضوي "لافيمي" بوزريعة، لقام بذبحه من الوريد الي الوريد، بعد توجيه 28 طعنة له بواسطة سكين من الحجم الكبير. ثم أقدم الجاني، على تقطيع جثة الطفل إلى أجزاء بواسطة ساطور، منكلا بجثة ضحيته أمام مرأى شقيقه الاصغر دون رحمة أوشفقة. الجريمة النكراء التي اهتزت لها العاصمة عشية عيد الأضحى المبارك صائفة 2019، ولقت تعاطفا منقطع النظير، للمطالبة بتطبيق عقوبة الإعدام. وتبين من خلال ما َورد في قرار الإحالة، أن الجاني استدرج الضحية الي مقر سكناه بالحي الفوضوي بوزريعة ليجهز عليه أمام مرأى شقيقه الأصغر "شمس الدين"، دون رحمة او شفقة. واتضح انه بيوم الوقائع اتصلت زوجة المتهم "عثمان"، الموقوف لتخبره ان ابنهما ذو 4 سنوات، تعرض إلى اعتداء جنسي، ليأتي في عجالة من أمره وقام بنقل ابنه برفقتها الي المستشفى لمعاينته. الطاقم الطبي رفض تحرير شهادة طبية، إلى غاية إيداع شكوى أمام مصالح الأمن. وفي حدود الساعة السابعة مساءا، قام الجاني باستدراج الطفل "ريان"، مخبرا اياه " أرواح مرتي دارت الكسرة باه تشرب القهوة". ورغم رفض الطفل ذلك إلا انه أصر عليه وادخله الي غاية غرفة النوم . أين كانت زوجته في انتظاره، بحيث قام الجاني بحمل الأسلحة البيضاء التي وضعها على طاولة شاشة التلفاز. ليجهز على ضحيته، بعد غلق فمه حتى لا يسمع الجيران صراخه لنجدته. أين وجه له عدة طعنات بالسكين على مستوى البطن، ثم طعنات أخرى على الجهة اليسرى للقغص الصدري. ثم 4 طعنات على مستوى البطن، وأخرى على مستوى الجنب الأيمن لليد اليسرى، ثم قام ببترها كليا. ولم يشف غليل الجاني بل قام بذبح الطفل "ريان" من الوريد إلى الوريد، وريان لا يزال حيا يرزق. ثم راح يحمل ساطور ليقوم بتقطيع جثة الضحية، بكل برودة أعصاب. المتهم وخلال مواجهته بأفعاله، اعترف بها منذ الوهلة الاولى ،مصرحا أنه يعاني من جنون متقطع، وأنه خلال ذبحه الطفل لم يكن يعي أفعاله. بل وراح يقول للقاضي " ريان عاش كي وليدي، ياكل مع ولادي، تقدرت وربي يستر مرات اجيني أصوات ما نعرفهاش ما نقدرش نتحكم في اعصابي انا نادم وكأنه واحد من روحي قتلتوا ". إلى ذلك والدة الطفل "ريان" المسماة "راضية" لم تتوقف عن البكاء وهي تسرد للمحكمة حجم الألم والحرقة التي لاتزال تشتعل بداخلها. خاصة وأنها كانت ترعى أبناء المتهم وتحاسنهم، بل قالت انها سلمت لقاتل فلذة كبدها" ملابس عيد الفطر".. قبل أن يأخذ منها ابنها في عيد الأضحى. و ألحت الوالدة على القاضي، والدموع تغمر عيناها، أن يسمح لها أن توجه سؤالا وحيدا للمتهم. وقالت والد الضحية للمتهم مخاطبة اياه : "عثمان قولي حاجة واحدة وعلاش ذبحتلي وليدي". المتهم وبعدما طلب منه القاضي الإجابة عن سؤال والدة المرحوم "ريان" ، وقف صامتا مكتفيا بالقول"ماعنديش واش نقول سيدي الرايس". الجدير بالذكر ان تقارير الطبيب الشرعي اثبتت أن الضحية "ريان " لم يعتد جنسيا على ابن المتهم وبهذا أسقطت التقارير أكاذيب زوجة المتهم، وادعاءات هذا الأخير خلال مجريات التحقيق، اين قال قتلت الطفل "دفاعا عن شرفي".