استقبل رئيس الجمهورية، وفدا من جبهة القوى الاشتراكية مكون من حكيم بلحسل، عضو الهيئة الرئاسية ويوسف أوشيش الأمين الوطني الأول. وخلال هذه المحادثات، دعا وفد الأفافاس، الرئيس تبون، إلى ضرورة اتخاذ تدابير سياسية قوية من شأنها إعادة الثقة للجزائريات والجزائريين. وحسب البيان الصادر عن الجبهة، فقد شدد الأفافاس على ضرورة إطلاق سراح معتقلي الرأي . كما دعا لفتح المجالين السياسي والإعلامي ورفع كل القيود على ممارسة الحريات الأساسية، الفردية منها والجماعية. وطالب بحماية حقوق الإنسان وإلغاء المضايقات ضد المناضلين والنشطاء السياسيين، الجمعويين والنقابيين. وأعرب عن قناعته بأن وحده الحوار السياسي سيسمح بتقوية الجبهة الداخلية لإفشال أي محاولة خارجية أو داخلية تمس بسيادة البلاد. وكذلك لمواجهة الصعوبات و التحديات الاقتصادية، الإجتماعية و المالية الكبيرة الماثلة أمامنا. وعرض الأفافاس الخطوط العريضة لمبادرتهم السياسية المتمثلة في تنظيم اتفاقية وطنية التي ترمي إلى جمع كافة القوى الحية للأمة. وهذا بغية إرساء القواعد الأخلاقية و السياسية لإرساء التغيير ولبناء دولة القانون والديمقراطية. وذكر بضرورة وضع رؤية مستقبلية للبلاد من أجل الاستجابة للتطلعات الديمقراطية المشروعة للشعب. وذلك بتعبئة نخب و كفاءات البلاد لصياغة مشروع تنمية حقيقي يخرج البلد من تبعيته تجاه المحروقات. وحذروا من مخاطر عزوف شعبي آخر وعواقبه على الانسجام الوطني، و ذلك في حال عدم الإستجابة للمطالب الشعبية.