التقى وفد من جبهة القوى الاشتراكية مكون من حكيم بلحسل، عضو الهيئة الرئاسية و يوسف أوشيش الأمين الوطني الأول، رئيس الدولة ، عبد المجيد تبون بطلب منه . خلال هذه المحادثات دعا وفد الافافاس الرئيس إلى ضرورة اتخاذ تدابير سياسية قوية من شأنها إعادة الثقة للجزائريات و الجزائريين و توفير إرادة سياسية حقيقية لإرساء التغيير المنشود حسب بيان للحزب. من بين هذه التدابير المستعجلة إطلاق سراح معتقلي الرأي وفتح المجالين السياسي و الإعلامي و رفع كل القيود على ممارسة الحريات الأساسية، الفردية منها و الجماعية. وحماية حقوق الإنسان و إلغاء المضايقات ضد المناضلين و النشطاء السياسيين، الجمعويين و النقابيين. وقال البيان ان الوفد عبر للرئيس تبون بأن وحده الحوار السياسي الجاد، المسؤول و الشفاف الرامي لبناء إجماع وطني سيسمح بتقوية الجبهة الداخلية لإفشال أي محاولة خارجية كانت أو داخلية تمس بالسيادة الوطنيةللبلاد و بوحدة الشعب الجزائري و كذلك لمواجهة الصعوبات و التحديات الاقتصادية، الإجتماعية و المالية الكبيرة الماثلة أمامنا. و في هذا الإطار عرض الوفد الخطوط العريضة لمبادرتنا السياسية المتمثلة في تنظيم اتفاقية وطنية التي ترمي إلى جمع كافة القوى الحية للأمة بغية إرساء القواعد الأخلاقية و السياسية لإرساء التغيير و لبناء دولة القانون و الديمقراطية. في خضم عالم مليء بالاضطرابات، ذكرنا بضرورة وضع رؤية مستقبلية للبلاد من أجل الاستجابة للتطلعات الديمقراطية المشروعة لشعبنا و ذلك بتعبئة نخب و كفاءات البلاد لصياغة مشروع تنمية حقيقي يخرج البلد من تبعيته تجاه المحروقات. واختتم البيان بالقول ان الوفد حذر من مخاطر عزوف شعبي آخر و عواقبه على الانسجام الوطني، و ذلك في حال عدم الإستجابة للمطالب الشعبية و إجراء انتخابات جديدة في مناخ من التوتر و المساس بالحريات السياسية و إن لم يتم مباشرة مسار سياسي و حوار شامل مع إجراءات ملموسة للتهدئة. مصطفى.ق