أقدم الأطباء العامون في مصلحة الاستعجالات بولاية الوادي، على تقديم استقالة جماعية نتيجة جملة من الظروف المتعلقة بالعمل. وحسب بيان الاستقالة الذي تحوز "النهار" على نسخة منه، والموقّع من طرف 10 أطباء عامين يعملون جميعهم في الاستعجالات المركزية "8 ماي 1945" بعاصمة الولاية الوادي، فإنه ونظرا لعدة أسباب، أبرزها ضغوط العمل والمحاباة في العمل لبعض الطبيبات على حساب الأطباء والممرضين، وتحويل بعض الأطباء والممرضين نحو مؤسسات استشفائية أخرى، في ظل الأزمة الصحية وتضرر الطاقم الطبي منها، مما جعل الجهد يتضاعف عليهم، خاصة وأن استعجالات "8 ماي" تحوّل لها جميع الحالات الاستعجالية حتى من الولايات المجاورة، إضافة إلى قيامها بعدد معتبر من العمليات الجراحية بشكل يومي، وهو الأمر الذي زاد من إرهاق الطاقم الطبي وشبه الطبي في المؤسسة، كما تطرق الأطباء في نص استقالتهم الجماعية، إلى نقص أعوان الأمن في المؤسسة، لا سيما وأنها مفتوحة على جميع فئات المجتمع ونظام عملها دائم، مما يجعلها عرضة بشكل مستمر إلى الاعتداءات اليومية من قبل المنحرفين.