قال إن الأسعار ستنخفض بعد 15 يوما "المضاربون استغلوا سعر الأعلاف في السوق الدولية لرفع هامش الربح إلى 100 دينار" أرجعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، الأسباب الرئيسة التي كانت وراء الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم البيضاء، إلى استغلال فئة من المضاربين ارتفاع سعر الأعلاف في السوق الدولية لرفع هامش ربحهم إلى مئة دينار. وفي تصريح خصّ به "النهار"، كشف محمد خروبي، المدير العام للديوان الوطني للخضر واللحوم، عن تسويق المربين للكيلوغرام الواحد من الدجاج قبل عملية الذبح ب 280 دينار، فيما يقدّر هامش الربح بستين دينارا عند بيعه للمستهلك، غير أن الاضطرابات التي عرفها سعر الأعلاف من ذرى وصوجا في السوق الدولية، كان لها تأثير مباشر في السوق الوطنية، وجعلت المضاربين ينتهزون الفرصة لرفع هامش الربح بنسب خيالية وغير مسبوقة، مما جعل السعر يصل إلى أربعمائة وخمسين دينارا للكيلوغرام الواحد. وعن توقعات الديوان الذي يدير شؤونه، لفترات استقرار الأسعار، قال محمد خروبي "السعر سينخفض إلى ما دون أربعمائة وخمسين دينارا للكيلوغرام الواحد بعد خمسة عشر يوما من الآن على الأكثر"، وأضاف:"سجلنا تراجعا في سعر الكيلوغرام الواحد خلال اليومين الأخيرين لسعر الدجاج قبل عملية الذبح بعشرين دينارا، وننتظر المزيد خلال الأيام القليلة القادمة"، قبل أن يوضح أن "بيع الدجاج من طرف المربين في وقت سابق ب 210 دينار للكيلوغرام كان مقابل تسجيل خسارة". وأشار المتحدث إلى أن تكلفة الأعلاف لدى المربين تقدر بخمسة وستين دينارا للكيلوغرام الواحد، مؤكدا بأن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أعطى توصيات من أجل الشروع في إنتاج الذرى والصوجا محليا من أجل التخفيض من فاتورة الواردات، والعمل على استقرار السوق الوطنية "الوزارة باشرت تطبيق تعليمات الرئيس، وتم رفع المساحات المخصصة لزرع المنتوج". وأثار ارتفاع سعر اللحوم البيضاء في الآونة الأخيرة حالة غضب وتذمر لدى المواطن الجزائري، كونه تزامن مع ارتفاع جل أسعار المواد واسعة الاستهلاك، من بطاطا التي وصل سعر الكيلوغرام الواحد لها إلى ثمانين دينارا، ناهيك عن زيت المائدة الذي قارب سعره الألف دينار في سابقة هي الأولى من نوعها.