رفعوا مطالب بتشغيلهم في مؤسسات نفطية صعّد، أمس، عشرات البطّالين في ورڤلة من لهجة احتجاجهم للمطالبة بتشغيلهم في المؤسسات النفطية، وأقدموا على نزع أقمصتهم والمشي نصف عراة في مسيرة بالطريق الوطني رقم 49 بالقرب من مدخل المدينة بحي "بني ثور" الشعبي، كما أقدم عدد منهم على تمزيق أجسامهم بشفرات الحلاقة وخياطة أفواههم وسط مشاهد صادمة. ولم يتوقف الحد عند هذه المشاهد التصعيدية، بل قام أربعة بطالين على تسلق اللافتة الإلكترونية الإشهارية العملاقة وهددوا بالانتحار حرقا بسكب مادة البنزين على أجسامهم، حاملين ولّاعات، في الوقت الذي سارعت عناصر الحماية المدنية والشرطة إلى محاصرة المكان، ودخلت معهم في مفاوضات دامت عدة ساعات من أجل إقناعهم بالعدول على فكرة الانتحار، التي تمسكوا بها في ظل انعدام الحلول الواقعية التي تخرجهم من جحيم البطالة التي ذاقوا على إثرها ذرعا طيلة هذه السنوات العجاف – حسبهم – ، كما عرف محيط محطة البنزين، قطع الطريق بالحجارة وحاويات القمامة، بالإضافة إلى إضرام النيران في العجلات المطاطية، والتي تسببت في ازدحام مروري خانق عاشه الساكنون والراجلون وأصحاب المركبات، باعتبار هذا المسلك شريان "عاصمة الواحات". البطالون أكدوا أنهم لجأوا إلى التصعيد بعدما تواصل الانسداد بينهم وبين مسؤولي قطاع التشغيل وعدم تسجيل استجابات حقيقة لمطالبهم، لذا فقد حمل المحتجون، ذوو القرار، مسؤولية ما سيتعرضون لهم في هذه الأجواء المحتقنة. الجدير بالذكر، أن عشرات الفضوليين ظلوا يراقبون الوضع عن كثب منذ الساعات الأولى من الصباح وهم مرابطين، بينما طوّق رجال محاربة الشغب المحيط تحسبا لأي انزلاق أمني يصطحب هذه الأجواء المشحونة. احتجاج