بطالون يهددون بالإنتحار جماعيا أمام بوابة الولاية أقدم صبيحة أمس الإثنين سبعة شبان في العشرينات من العمر على القيام بمحاولة الانتحار جماعيا، حيث هددوا برمي أنفسهم من أعلى بناية مجاورة لمقر ولاية عنابة، تعبيرا منهم عن تذمرهم من عدم حصولهم على عقود في إطار الإدماج المهني. و قد أخذ المشهد بعدا آخر لما نجحت عناصر من هذه المجموعة من التسلل إلى محيط الولاية و الصعود إلى سطح غرفة الحراسة الأمنية و التفتيش المحاذية للبوابة الرئيسية لمقر الولاية و طالبت بضرورة الحصول الفوري على عقود التشغيل أو الإنتحار بمقر الولاية. هذا السيناريو كانت بدايته بلجوء البطالين السبعة إلى تقطيع أجسادهم على مستوى البطن و الصدر بإستعمال سكاكين و شفرات الحلاقة، مما تسبب في تتعرضهم لإصابات و جروح سطحية ظلت تنزف دما، قبل أن يصعد اثنان منهم إلى سطح بناية تقع بمحاذاة مقر الولاية ليطالبا بتوفير فرص العمل، لكن تسلل 4 آخرين إلى أعلى غرفة الحراسة الأمنية بمدخل الولاية إستدعى تدخل وحدات الأمن و فرق الحماية المدنية التي بذلت مساعي حثيثة من أجل إقناع الشبان السبعة بالعدول عن فكرة الإنتحار و التوقف عن تمزيق الأجساد بشفرات الحلاقة. و هي المساعي التي كللت بعد نحو ساعتين من الزمن بتراجع الشبان عن مخططهم، سيما و أن مطالبهم كانت محل جلسات عمل طويلة بين السلطات الولائية و القائمين على قطاع التشغيل بالولاية، و كل الشبان ملزمون بإيداع ملفاتهم لطلب الإستفادة من عقود الإدماج المهني سواء على مستوى مديرية النشاط الإجتماعي أو بالمكتب الذي تم فتحه خصيصا لخرجي الجامعات و معاهد التكوين على مستوى مجمع " طاباكوب " بالمدخل الجنوبي لعاصمة الولاية، ليسارع إثرها أعوان الحماية المدنية بنقل هؤلاء الشبان إلى قسم الاستعجالات بمستشفى ابن رشد، أين قدمت لهم الإسعافات الطبية اللازمة، لأن أجسادهم كانت تنزف دما. الحادثة المؤسفة جلبت إليها عددا كبيرا من الفضوليين والسكان وبعض المارة وأصحاب المحلات التجارية بالشارع الرئيسي،و ليست الأولى من نوعها بهذه الطريقة التهديدية من قبل البطالين في شكل جماعي بحثا عن لفت إنتباه المسؤولين، في الوقت الذي شهد مكتب إستقبال طلبات خريجي الجامعات منذ الساعات الأولى لفجر أمس الإثنين توافد المئات من البطالين الذين حاول العشرات منهم الإحتجاج أمام البوابة الرئيسية لمجمع طاباكوب، لكن وحدات الأمن تمكنت من إجهاض هذه العملية، و منع الشبان من القيام بأية حركة إحتجاجية، مقابل إلزام أصحاب الملفات بإلتزام النظام و الإصطفاف في طوابير طويلة أمام المكتب الفرعي المخصص لإستقبال الملفات.