كشف إحصاء السكان الأخير والذي يتضمن كذلك أسئلة عن أولويات السكان أن من أولى اهتمامات سكان مهدية بعين أرنات هو إنجاز ثانوية تضع حدا لمعاناة أبناء هذا التجمع السكاني الذي يعادل حجم بلدية بأكملها حيث يفوق 8000 نسمة، وهو المطلب الذي طرح على مسؤول الولاية واعتبره منطقي وشرعي لهذا التجمع السكاني، المواطنون يؤكدون أن تنقل أبنائهم يوميا لعين أرنات من أجل الدراسة أثر كثيرا على مردود التلاميذ بسبب التعب والمصاريف وغيرها، من جانب أخر تشهد أحياء مهدية تدهورا كبيرا خاصة وأن هذا التجمع استفاد من الغاز مما أثر سلبا على وضعية الطرقات، وفي هذا المجال كشفت دراسة خاصة أنجزتها دائرة عين أرنات وقدم رئيس الدائرة أن هذا التجمع في حاجة إلى 25 مليار لتحسين مستوى معيشة السكان، وتم تقديم الدراسة للمسؤول الأول عن الولاية الذي اسحسن كثيرا طريقة العمل هذه التي تسهل عملية إنجاز المشاريع وتعطى نظرة واضحة يمكن من خلالها اتخاذ القرار بشأنها، وهو ما كان حيث وافق على مبلغ أولي ب 5 ملايير سنتيم من أجل تجديد شبكة التطهير معتبرا إياها بالنقطة السوداء والتي لها الأولوية، مؤكدا على ضرورة الانتهاء من كل الشبكات قبل إصلاح الطريق والرصيف، وينتظر إضافة مبلغ أخر بعد الانتهاء من الشطر الأول والذي ينتظر أن تنطلق به الأشغال قريبا، من جانب أكد والي الولاية أن مهدية في حاجة إلى عيادة متعددة الخدمات وأكد على تسجيل هذا المشروع في 2009 لحل مشكل الصحة بهذا التجمع السكاني، ووضع حد لتنقل المواطنين إلى عيادة عين أرنات، كما قرر تسجيل مركب رياضي جواري بسبب النقص الكبير في المنشات الشبانية وطلبات الكثير من شباب المنطقة لمثل هذه المنشات، كما طرح المواطنون مشكل الطريق الذي يربط مهدية بالعناصر مباشرة مرورا بعين مسعود باعتباره مسار مختصر ويفك العزلة عن عدة سكنات، هذا المشاريع وبعد تحقيقها فإن وجه مهدية 15 كلم غرب مدينة سطيف على محور الطريق الوطني رقم 05 سيتغير كثيرا نحو الأحسن، إضافة إلى تحسن مستوى معيشة السكان.