كشف، البرنامج الولائي والمخطط البلدي لتنمية منطقة العامرة ومداشرها، عن سلسلة من المشاريع الهامة لرفع الغبن والقضاء على النقائص التي طالما اشتكى منها السكان، حسب معاينتنا الميدانية وتصريحات رئيس المجلس الشعبي البلدي، حول حظ منطقته من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي جعل الجهة ورشة كبرى رصدتها ''الشعب'' في هذا التحقيق. الوصول إلى منطقة العامرة، غرب عاصمة الولاية عين الدفلى ومداشرها أللورود والعناب وأولاد علي حمراني والرحالة والزيادير وأولاد سي التومي والترايعية في يوم حار كشف لنا روح التحدي الذي ترفعه المنطقة ضمن مسارها التنموي الذي تحدث عنه السكان في مواقع عديدة من إطلالتنا الميدانية. حرب على البيوت الهشة وتثبيت السكان بمناطقهم أفرزت الظروف التي مرت بها المنطقة خلال سنوات الجحيم الإرهابي مظاهر الطوب والبناءات القصديرية حسب رئيس المجلس الباهي محمد وأقوال السكان الذين كشفوا عن واقع مزري عايشوه خلال تلك الحقبة، مما انعكس على الظروف المعيشية والنسيج العمراني، الأمر الذي جعل السلطات الولائية تضبط عمليات من برنامج الرئيس لإزالة مظاهر القصدير والبناء الهش الذي تكفلت به وزارة الداخلية والجماعات المحلية من خلال عمليات الجرد والإحصاء لتلك المواقع من طرف المصالح البلدية، حسب تصريحات السكان التي تحدثوا فيها عن يومياتهم بهذه البيوت الهشة. هذه الوضعية جعلت الوالي عبد القادر القاضي يقرر هدم 80 بيتا هشا وإقامة مكانها مساكن لائقة انتهت بها الأشغال وينتظر ربطها بقنوات الماء الشروب وشبكة مياه التطهير، حسب رئيس المجلس البلدي الذي اعتبر إزالة هذه النقطة السوداء من التحديات التي واجهت بلديته خلال هذه السنوات. أما بخصوص تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية وإيقاف ظاهرة النزوح وانعكاساتها الخطيرة، فقد خصصت الولاية، حسب مدير السكن والتجهيزات العمومية حمو معمر يوسف، حصة سكنية ب 130 وحدة تم توزيعها ضمن الشريحة الأولى لفائدة مداشر المنطقة ضمن حصة الولاية المنجزة والمقدرة ب 6500 وحدة ريفية، بالإضافة الى حصة إضافية قدرت ب 3 آلاف وحدة أخرى ضمن البرنامج الولائي الذي مس كل مناطق تراب الولاية، حسب ذات المدير، الذي ثمن برنامج فخامته الذي يشرف على تنفيذه الوالي عبر أزيد من 230 دشرة يقول محدثنا. لكن وبالرغم من الإنجازات المحققة بمداشر العامرة، يبقى النقص موجود حسب رئيس البلدية ومطالب السكان بعدة جهات، نظرا للإنفجار الديمغرافي الذي تعرفه الجهة، خاصة بعد استفادة عدد كبير منهم من اعانات برنامج التنمية المستدامة لوزارة الفلاحة الذي وزع الأبقار والأغنام وخلايا النخل والأشجار المثمرة. أما بالمحيط الحضري لمركز البلدية، فقد خصص برنامج للسكن الإجتماعي لتغطية النقص المسجل بتوزيع 37 وحدة سكنية مؤخرا في انتظار تسليم 120 وحدة أخرى و50 مسكنا تساهميا توشك الأشغال بها على نهايتها، حسب تقييم المصالح التقنية للبلدية. فك العزلة وتدعيم شبكة الطرقات لقد أكد لنا سكان دشرة العناب وأحياء مركز البلدية مظاهر الأوحال التي كانت تعيق تنقلاتهم وتحد من نشاطهم. ولهذا الغرض تم تجسيد 3 عمليات كبرى برأي الباهي محمد، مست طريق العناب على مسافة 15 كلم والذي كان النقطة السوداء لسكان المنطقة الذين اشتكوا كثيرا من الوضعية، فيما انتهت عمليات التهيئة الحضرية من تزفيت لشوارع مركز البلدية واحيائها، بعدما سبقتها أشغال التجديد الكلي لشبكة الماء الشروب وقنوات المياه القذرة، مع تهيئة الطريق الرابط بين العامرة وفرقة الزيادير. وهي عمليات لقيت ارتياح السكان وخاصة المتمدرسين منهم الذين تذمروا من الوضعية طوال السنوات المنصرمة حسب خالد وعلي ووليد الذين صادفناهم يمارسون لعبة تروتينات وسط الشوارع رغم خطورتها. مشاريع لربط الأحياء والتجمعات بالماء الشروب وقنوات الصرف تسبب التوسع العمراني والريفي وعودة العائلات الى مناطقهم الأصلية في ارتفاع حجم الطلبات لدى السكان الذين اشتكوا مرارا حسب الشيخ عمي قويدر والمتحلقين به أمام سوق الخضر والفواكه من النقص المسجل في التزود بالماء الشروب وتقوية شبكات التطهير التي تعرف ضغطا واهتراءا نظر لقدمها، مما تسبب في عجز على مستوى الربط. هذه الوضعية عجلت، حسب ذات المنتخب، ببرمجة سلسلة من العمليات بالتشاور مع رؤساء الأحياء والسكان، حيث شملت ربط خزان جديد للماء الشروب بشبكة منطقة اللورود وانجاز آخر بمنطقة الترايعية. غير أن دراسة المخطط التوجيهي للمياه الصالحة للشرب لمدينة العامرة وضواحيها خاصة بعدما تم انجاز بئرين من شأنها أن يقضي نهائيا على النقص حسب مسؤول البلدية. وفي ذات السياق تم الشروع في انجاز 6 عمليات تتعلق بمياه التطهير بين ربط وتجديد بكل من أولاد علي حمراني وأولاد سي التومي والبواهي وسيدي مرزوق من الجهة الجنوبية الغربية والزيادير، وكذا حماية الجهة الغربية من أخطر الفياضانات. كما رافق هذه العمليات، ربط المدينة والرحاحلة بالغاز الطبيعي الذي كان مطلب السكان خلال السنوات السابقة. مؤشرات دخول مدرسي مريح ما لمسناه ونحن نعاين واقع الهياكل المدرسية، هو التحسن الكبير في انجاز المؤسسات التربوية على ضوء المعطيات الحالية التي كشفت عن فائض بالبلدية على غرار البلديات الأخرى حسب والي عين الدفلى السيد عبد القادر القاضي الذي أكد لنا فتح 13 متوسطة و4 ثانويات ومدارس ابتدائية بها 100 قاعة تربوية خلال الأيام القادمة. فيما سيستقبل الدخول الجامعي 5780 مقعدا بيداغوجيا جديدا و3000 سرير ومطعم، بالإضافة الى المخابر العلمية، وهو ما يعني، حسبه، وجود فائض كون المركز الجامعي سيلتحق به، هذه السنة، حوالي 2248 طالبا جديدا، حسب المسؤول بالولاية. أما بالعامرة، فمن المنتظر فتح مدرسة وقاعة علاج، وبالمنطقة الريفية العناب التي مازالت تنتظر تعيين ممرض لها من طرف قطاع الصحة ما دام ان الهيكل به مسكن وظيفي، فيما يبقى توجه البلدية هو منح تسيير روضة الأطفال من جملة 17 روضة المنجزة بالولاية لأحد الخواص ضمن مشروع استثماري لفائدة الناشئة حسب رئيس البلدية. الإنجاز الذي استكمل في المدة الأخيرة تدعم بإعادة الإعتبار للحديقة العمومية وساحة للعب ضمن تزيين المحيط ونظافة البيئة. وهو الإنجاز الذي لقي ارتياح العائلات والأطفال على وجه الخصوص. هذه الإطلالة على بلدية العامرة ومداشرها وبشهادة السكان الذين تحدثوا إلينا عبر مواقع عديدة، كشفت لنا عن حجم الإستثمارات الضخمة التي سخرتها الدولة لإنعاش المنطقة تنمويا وتفعيل النشاط السكاني ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية الذي أعطى متنفسا آخر لسياسته لفائدة أبناء المنطقة والولاية التي صارت نموذجا في تحسين الإطار المعيشي والتنموي، وهو ما تجسد ميدانيا بهذه البلدية ضمن انسجام أعضائها المنتخبين ومساعدة الوالي عبد القاضي وعضو مجلس الأمة الحاج حنوفة لتحقيق المخطط التنموي الذي سطرته مصالحه .