سلطة الانتخابات تسلّم لممثلة "الأفلان" محضر تبليغ حول رفض ترشح أمينه العام بعجي هارب من الخدمة الوطنية! فضيحة بعجي غير مسبوقة.. ومستقبله السياسي على كف عفريت! رفض ملف بعجي جاء بالتزامن مع "زبر" عشرات الأسماء من قوائم مرشحي "الأفلان" أمين عام "الأفلان" حاول قبل أيام تبييض صورته وتحدى الجميع بتكذيب ما نشرته "النهار" حول ترشيح المال الفاسد أياما قليلة بعد ظهوره على شاشة التلفزيون الرسمي، لينفي إقصاءه ومنعه من الترشح للانتخابات التشريعية المقررة في 12 جوان المقبل، وجد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أمس، نفسه في مواجهة فضيحة سياسية من الوزن الثقيل، من شأنها أن تنهي مساره السياسي. الفضيحة التي ضربت بيت الحزب العتيد أمس، ومن شأنها أو تقوي شوكة المناوئين لبعجي وبقايا عمار سعداني داخل الأفلان، كانت في أعقاب تسريب وثيقة صادرة من مصالح المندوبية الولائية لسلطة الانتخابات بالعاصمة، تتمثل في محضر تبليغ موجه لشخص أبو الفضل بعجي. وتضمنت الوثيقة التي حملت تاريخ يوم أمس، تبليغا برفض ترشح أبو الفضل بعجي ضمن قوائم حزب جبهة التحرير الوطني بالعاصمة. ومن شأن هذه الوثيقة وعشرات المعلومات المسربة بشأن ما أحدثته مقصلة المصالح الأمنية في الولايات، التي قامت ب"زبر" عشرات الأسماء من قوائم مرشحي الأفلان، أن تضع بعجي في موقف حرج ولا يُحسد عليه، فهو الذي خرج أمام الجزائريين، ليخاطبهم عبر شاشة تلفزيون "اليتيمة" فيما بدا على أنه محاولة لتبييض صورة جاءت بطلب من جهة مستترة، وراح يقول أنه يتحدى أي كان أن يثبت بأن الأفلان رشح في قوائمه المال الفاسد. وتكشف وثيقة إقصاء بعجي من الترشح للتشريعيات، الرواية الحقيقية والرسمية لما جرى مع أمين عام الأفلان، خصوصا في ظل تضارب المعطيات والتسريبات على مدار الأيام الماضية بخصوصه، حيث شاعت الأسبوع الماضي، في بداية الأمر أنباء عن تقديم بعجي لملفه الذي تم إقصاؤه، قبل أن يجري تسريب معلومة عمدا مفادها أن بعجي تراجع في آخر لحظة عن إيداع ملف ترشحه ضمن قوائم حزبه. وفي آخر الأنباء، علمت "النهار" من مصادر مطلعة، أن سبب رفض ترشح أبو الفضل بعجي من طرف سلطة الانتخابات، هو لكون أمين عام "الأفلان" لم يؤدِ ما عليه من التزامات الخدمة الوطنية، كما أنه لا يحوز على بطاقة إعفاء من الخدمة الوطنية. وبنظر القانون، فإن بعجي موجود في حالة "عصيان" أو ما يعرف لدى الجزائريين بعبارة "أنسومي".