يدور حديث بين نواب "الحزب العتيد" بقبة البرلمان، حول "قلق" مصدره تجاهل أمين عام الحزب أبو الفضل بعجي، استدعاء اللجنة المركزية لعقد اجتماعها الدوري لمناقشة مختلف الملفات المرتبطة بالتطورات الحاصلة على المستويين الداخلي والخارجي. م. بوالوارت يحدث هذا في وقت، انقضت الآجال القانونية لانعقاد دورة اللجنة المركزية منذ أكثر من شهر، وكان " ينبغي" أن تلتئم الشهر الفارط، إي بعد مرور ستة أشهر عن انتخاب بعجي أمينا عام لحزب جبهة التحرير الوطني في ماي الماضي. وينص القانون الأساسي للحزب على التئام أعضاء اللجنة المركزية، سواء في دورة عادية أو استثنائية بعد انقضاء ستة أشهر عن انتخاب أو تعيين أمين عام جديد للحزب أو عبر اجتماع اللجنة المركزية، لتعيين أمين عام جديد لمدة مؤقتة، يقوم خلالها بإدارة شؤون الحزب إلى حين تنظيم مؤتمر لانتخاب قيادة جديدة تحوز على ثقة المؤتمرين . هذا "التجاهل غير المبرر" لبعجي عن تأخر انعقاد دورة اللجنة المركزية أو تحديد موعد لتنظيم مؤتمر الحزب لانتخاب قيادة جديدة كما هو محدد في وثيقة القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، تولد عنه طرح عديد التساؤلات من طرف نواب التشكيلة السياسية الأولى في البلاد بمبنى البرلمان عما يخفي وراءه بعجي ؟ الذي أضحى في المدة الأخيرة "يولي اهتماما كبيرا لمحافظات الحزب عبر الوطن"، ولماذا هذا الاهتمام غير المسبوق الذي يوليه لمحافظات الآفلان عوض دعوة اللجنة المركزية لعقد دورتها؟ ومن خلالها تحديد موعد تنظيم مؤتمر الحزب والتحضير له ؟ ما يجعل هذا الاهتمام تدور حوله الشكوك برأي هؤلاء، الذين ابدوا عدم قناعتهم بأداء بعجي على رأس الحزب منذ توليه تسيير شؤون الآفلان خلفا لعلي صديقي في ماي الماضي؟ ويرهن نواب الحزب العتيد بالمؤسسة التشريعية السفلى عودة الآفلان إلى واجهة وصدارة المشهد السياسي بعقد مؤتمر الحزب وانتخاب أمين عام جديد ينبثق عن إرادة المؤتمرين ويحظى بثقتهم . وفي سياق متصل، تتحدث مصادر عن رغبة بعض أعضاء من المكتب السياسي التخلي عن مناصبهم، إي تقديم استقالتهم من المكتب السياسي في الأيام القليلة القادمة، احتجاجا على تأخر انعقاد دورة اللجنة المركزية بأكثر من شهر ولا شيء ينبئ بقرب انعقادها، و إذا ما تأكدت صحة هذه المعلومة، سيجد بعجي نفسه مضطرا إلى دعوة مركزية الآفلان للالتئام لدراسة ملفات الوضع الراهن والتطورات الحاصلة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وخاصة منها الملف المتعلق بتنظيم مؤتمر الحزب العتيد .