استقال ماجر أقيل ماجر قد يعود حليلوزيتش أو لايعود ، أتى بلماضي ،منذ زمن بعيد ونحن نبيت ونصحو على وقع كرة القدم وأخبار المنتخب الوطني ومدربيه ،نتتبعه شبرا شبرا وخطو خطوة ،نعرف عنه كل كبيرة وصغيرة ما يهمنا منه وما لا يهنا ،حتى غدا في الأخير حديث الكبير والصغير ،المتعلم منا والأمي ،وكأن ليس في الكون أو في الوطن ما يجب الاهتمام به والتطلع إلى معرفته ،وما أكثر ما يجب معرفته ، ولكن كرة القدم أنستنا أنفسنا ومصيرنا وواجباتنا نحو وطننا..؟ صحيح أن اللعبة الشعبية الواسعة الانتشار”كرة القدم” وعلى امتداد المعمورة قد اقتحمت أسوار القلوب وشغلت العقول واستولت على النفوس، ولكن ليس بذات الدرجة التي نحن عليها كمجتمع فرط في كل ما يجلب المنفعة ،فلا “شغل ولا مشغلة “عمل ولا دراسة ولا يطيب الحديث ويحلو الكلام إلا ما قام طاقم الفريق الوطني ،وكأن هؤلاء وإن اسعدوا الجماهير وأفرحوها في غالب الوقت، من عناترة أزمانهم أومن العباقرة الأفذاذ الذين شغلوا الدنيا وملئوها علما وثقافة..! قد يكون الشباب المراهق الثانوي أو دون ذلك يفعل هذا الذي نعيشه مع عالم الكرة، لكن أن يصدر ذلك ممن هم في منزلة المربي ،فهذا الذي لا يمكن هضمه بيسر وسهولة..؟ إن عدم الغلو مطلوب والتوازن في حب الأشياء ضروري، وإلا ضاع من كل شيء، وهذا لأن في دنيانا وضرورة الحياة نفسها تتطلب التنوع والرفق والوسطية فيما نحب ونكره..! إن ما وقع بملعب بولوغين مؤخرا بين فريق اتحاد العاصمة ونادي القوة الجوية العراقي في إطار البطولة العربية للأندية ،حيث قام النادي العراقي بالانسحاب من اللعب نتيجة هتافات شعبية شبابية ،كانت مأخذ جد من العراقيين حيث تجاوزت صحافتهم في حق الجزائر وشعبيها دون مبرر وهذا ما كان يجب أن يكون ويحصل فهناك بين الأمة الواحد والشعبين ما هو أهم وأنفع لهما..؟!