يتوقع تحقيق إنتاج قدره 600 ألف قنطار من محصول الذرة العلفية برسم حملة الجني الخريفية التي من المنتظر أن تنطلق قريبا بولاية غرداية، حسبما من مديرية المصالح الفلاحية. وتبشر شعبة الذرة العلفية التي تتمركز بشكل خاص بالمناطق التابعة للولاية المنتدبة المنيعة (270 كلم جنوبغرداية )، حيث خصصت لها مساحة قوامها 2.000 هكتار بالرش المحوري بنتائج “واعدة” بالنظر لتطور هذه النبتة المصنفة ضمن الحبوب والتي تزرع بالتناوب بعد حصاد محصول القمح بداية من شهر جويلية الأخير، كما أوضح مسؤول الإحصائيات. وتم تسخير تلك المساحة (2.000 هكتار بالرش المحوري) لإنتاج الذرة العلفية من أجل دعم و تطوير شعبة الحليب بولاية غرداية والولايات المجاورة، مثلما أوضح السيد خالد جبريط . وتم زرع الذرة المخزنة بعد إنتاج الحبوب شهر يونيو حيث تختلف دورة الإنتاج ما بين شهرين وثلاثة أشهر، حيث يتم جني حبوب الذرة المخزنة وتقطيعها وضغطها ميكانيكيا داخل أكياس محكمة الإغلاق موجهة لتغذية المواشي لاسيما الأبقار الحلوب، حسب شروحات المتحدث. وسيتم توجيه هذه الكمية المتوقعة من محصول الذرة المخزنة في المرتبة الأولى إلى تلبية الاحتياجات المتزايدة من الأعلاف لقطعان الأبقار الحلوب بولاية غرداية و المقدرة بأزيد من 4.000 رأس وكذا للولايات المجاورة. وجرى جني إنتاج إجمالي قدره 564 ألف قنطار من حبوب الذرة بولاية غرداية خلال الموسم الفارط (2017) على مساحة تقارب 1.800 هكتار بالرش المحوري، وفق ما أشير أليه. وتم القيام بأول تجربة نموذجية لزراعة الذرة بمنطقة غرداية على مساحة قوامها 100 هكتار سنة 2011 قبل أن يتم توسيعها في إطار السياسة الفلاحية الجديدة الرامية إلى التقليص من الصادرات والرفع من إنتاج محاصيل الحبوب. ولكونه عنصرا أساسيا في تحضير تغذية قطعان المواشي والدواجن، فإن احتياجات الجزائر من هذا المنتوج تعتمد حصريا على السوق الدولية، حيث أن الأسعار في ارتفاع مضطرد مما ينعكس على سعر الإنتاج الحيواني (لحوم-حليب-بيض)، حسب ما ذكر ذات المسؤول. وانطلاقا من ذلك يوصي عديد المختصين باستعمال مياه محطات التصفية المعالجة عن طريق الأحواض بغرداية والمنيعة وبريان والقرارة لأغراض سقي وبصفة خاصة شعبة الذرة الموجة فقط لتغذية قطعان الأبقار والدواجن. معتصم. ب