ينتظر تحقيق محصول بنحو 218 ألف قنطار من الذرة عبر ولاية غرداية وذلك في إطار حملة الحصاد الخريفية التي تم الشروع فيها خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري، حسب ما علم من المديرية المحلية للمصالح الفلاحية. ويعد هذا النوع من الزراعة المتمركز أساسا بمناطق كل من حاسي لفحل و حاسي القارة والمنيعة بالمناطق الجنوبية للولاية (الغنية بالمياه المعدنية)، حيث تضم مساحة ب 2.085 هكتار "للرش المحوري" "واعدة" بالنظر إلى عملية نمو هذه النبتة كما أوضح خالد جبريت رئيس خلية مخطط التنمية الفلاحية لدى ذات المديرية وستسمح عملية حصاد الذرة المتبوعة بتحقيق إنتاج معتبر من الأعلاف بتغذية قطعان الأبقار الحلوبة بالولاية المقدر عددها بأكثر من 3 آلاف رأس وفقا لما أفاد به ذات المسؤول. وقد تم تخصيص هذه المساحة لزراعة الذرة حبوب عقب اتفاقية مبرمة ما بين ثلاثين مستثمرة خاصة بغرداية والديوان الوطني لتغذية الأنعام في إطار إستراتيجية أعدتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بغرض تشجيع وتكثيف زراعة الذرة حبوب والعلفية من أجل تخفيف فاتورة استيراد أعلاف الماشية والسماح بتنمية شعب الحليب واللحوم الحمراء والبيضاء بالجزائر -يقول- السيد جبريت. وتم إعداد هذه الاتفاقية عقب حملات تحسيسية أطلقها الديوان الوطني لتغذية الأنعام لحثّ الفلاحين بغرداية للإندماج ضمن الإستراتيجية الرامية إلى تنمية وتكثيف زراعة الذرة والعلفية من أجل تلبية طلبات الجزائر في ما يتعلق بالحليب واللحوم الحمراء والبيضاء وتخفيض مصاريف تغذية المواشي كما أشير إليه. وقد تم في جويلية الأخير بذر 1.855 هكتار مخصص لإنتاج الذرة حبوب و230 هكتار لذرة "الرش المحوري" يضيف نفس المصدر مشيرا إلى أن هذه العملية لزراعة الذرة (الزراعة الخريفية) تسمح للفلاحين بالولاية بمناوبة الزرع في أراضيهم بعد موسم القمح نهاية جوان قبل الشروع في الحملة الجديدة لزراعة القمح المرتقبة شهر جانفي المقبل. وجرى تحقيق إنتاج إجمالي ب 118 ألف قنطار من الذرة بولاية غرداية خلال الموسم الفلاحي الماضي (2013) على مستوى مساحة مزروعة قوامها 1.652 هكتار. وقد تم إجراء أول خبرة نموذجية لزراعة الذرة بمنطقة غرداية على مساحة فلاحية قوامها 100 هكتار في 2011 قبل أن يتم تمديدها في إطار السياسة الفلاحية الجديدة الموجهة لتقليل الإستيراد وتوسيع إنتاج الحبوب. وتتعلق احتياجات الجزائر في ما يخص هذا المنتوج الزراعي الذي يعتبر من أهم عناصر لتحضير أغذية الأنعام بالسوق الدولية حيث تعرف الأسعار ارتفاع مستمر مما ينعكس على سعر الإنتاج الحيواني (لحوم حليب، بيض). ومن هذا المنظور يوصي عديد المختصين باستعمال مياه محطات التصفية الطبيعية عن طريق الأحواض بغرداية والمنيعة وبريان والقرارة لسقي المساحة المخصصة لزراعة الذرة الموجهة فقط لأعلاف المواشي والدواجن.