جدّدت المؤسسة العسكرية مواقفها من الحوار، والانتخابات الرئاسية، وإطلاق سراح الموقوفين، والإجراءات الأمنية المشدّدة بمداخل الجزائر العاصمة. وأشارت افتتاحية مجلة الجيش لشهر أوت ، إلى العلاقة بين الشعب والمؤسسة العسكرية التي “تحظى بثقته المطلقة، على نحو لا يمكن للمؤامرات الدنيئة التي تستهدف المساس بها، أن تؤتي أكلها”.
وأوضحت افتتاحية مجلة أن مصلحة البلاد تفرض تضافر جهود الجزائريين من أجل “التحضير الفاعل والجاد، لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أقرب الآجال”.
وترى مجلة الجيش أن الطريق إلى الانتخابات يكون من خلال تبني أسلوب “الحوار الوطني الجاد والبناء، الذي أشارت إليه كافة المبادرات الخيرة بمضامينها الواقعية والمعقولة”.
ودعت الافتتاحية إلى “ضرورة رفع مستوى النقاش” خلال الحوار المرتقب، مع “تحاشي الخوض في المسائل الثانوية والابتعاد عن طرح شروط مسبقة وإملاءات غير قانونية”.
كما أشارت إلى ضرورة وضع حد لمنطق “العصابة التي ظلت تروج لأفكار خبيثة، تبنتها جهات تدور في فلكها تستهدف استقلالية العدالة ومحاولة التأثير في قراراتها”.
ورأت الافتتاحية أن الدعوة لإطلاق سراح الموقوفين، من بين الذين “تعدوا على رموز ومؤسسات الدولة وأهانوا الراية الوطنية، محاولة مفضوحة لمنح فرصة للعصابة وأذنابها، من أجل التملص من العقاب، والعودة إلى زرع البلبلة والتأثير في مسار الأحداث”.
كما رفضت إعادة النظر في الإجراءات الأمنية المتخذة بمداخل العاصمة والمدن الكبرى، معتبرة أنها إجراءات ترمي “لمرافقة الشعب، وحماية المواطن وسلامته”.