كشف رئيس كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين عبدالوهاب زياني أن قطاع البناء والأشغال العمومية فقد 100 ألف منصب شغل منذ بداية الأزمة السياسية في الجزائر. وخلال ندوة صحفية بقصر المعارض تم الحديث عن سبل تصدير 20 بالمائة من إنتاج الإسمنت نحو الخارج. وأوضح المتحدث أن عشرين شركة وطنية تنشط في مجال البناء والأشغال العمومية إلى جانب قطاع التأمينات ستكون حاضرة في لقاء نهاية السنة للبحث عن حلول كفيلة لتنشيط قطاع الإسمنت وتصدير 20 بالمائة منه للخارج. من جهته اعتبر مدير الشؤون العامة والإتصال بشركة لافارج الجزائر سيرجيه السوق الجزائرية منتجة لكن الأزمة السياسية التي تعيشها الجزائر أثرت جزئيا على الطلب على مادة الإسمنت محليا، مقدرا هذا التراجع ب15 إلى 20 بالمائة. للإشارة ،ستعقد الندوة الدولية الأولى حول صناعة الاسمنت بالجزائر يوم 22 ديسمبر القادم بقصر المعارض (الصنوبر البحري-العاصمة) حسبما علم لدى المنظمين. و ستشرف على تنشيط هذه الندوة التي تنظم تحت شعار “توجه حول التصدير و اللوجيسيتة و النقل” كل من كونفدرالية المصنعين و المنتجين الجزائريين و مجمع الخدمات المينائية و الشركة الوطنية للتأمينات و مجمع الاسمنت لافارج-هولسيم الجزائر. كما ستشكل هذه الندوة التي تنظم بمناسبة معرض الانتاج الجزائري فرصة للتطرق لمختلف الجوانب المرتبطة بتطوير فرع الاسمنت في الجزائر و فرصه و أفاق التصدير. و خلال ندوة صحفية حول هذا الحدث أوضح رئيس كونفدرالية المصنعين و المنتجين الجزائريين، عبد الوهاب زياني أن هذه الندوة ستشكل أيضا مناسبة من أجل التطرق الى انشغالات الفاعلين في هذا النشاط و على رأسها السبل و الوسائل الكفيلة ببعث الصادرات الجزائرية الخاصة بمادة الاسمنت. في هذا الشأن دعا المتدخل السلطات الى وضع “رواق أخضر” من أجل تسهيل ايصال فائض الانتاج الجزائري نحو الأسواق الأجنبية. و اذ اعتبر أن فرع الاسمنت يزخر ب “امكانيات تصدير هائلة” و بالتالي موارد اضافية بالعملة الصعبة للاقتصاد الوطني، اكد السيد زياني أنه من الضروري اتخاذ اجراءات مرافقة عديدة في مجال الاجراءات الادارية المسهلة في مجال النقل و اللوجستية من اجل تشجيع المنتجين المحليين على ايجاد منافذ لإنتاجهم على الصعيد الدولي