تعقد الندوة الدولية الأولى حول صناعة الاسمنت بالجزائر يوم 22 ديسمبر القادم بقصر المعارض (الصنوبر البحري-العاصمة) حسبما علم الاربعاء لدى المنظمين. و ستشرف على تنشيط هذه الندوة التي تنظم تحت شعار "توجه حول التصدير و اللوجيسيتة و النقل" كل من كونفدرالية المصنعين و المنتجين الجزائريين و مجمع الخدمات المينائية و الشركة الوطنية للتأمينات و مجمع الاسمنت لافارج-هولسيم الجزائر. كما ستشكل هذه الندوة التي تنظم بمناسبة معرض الانتاج الجزائري فرصة للتطرق لمختلف الجوانب المرتبطة بتطوير فرع الاسمنت في الجزائر و فرصه و أفاق التصدير. و خلال ندوة صحفية حول هذا الحدث أوضح رئيس كونفدرالية المصنعين و المنتجين الجزائريين، عبد الوهاب زياني أن هذه الندوة ستشكل أيضا مناسبة من أجل التطرق الى انشغالات الفاعلين في هذا النشاط و على رأسها السبل و الوسائل الكفيلة ببعث الصادرات الجزائرية الخاصة بمادة الاسمنت. في هذا الشأن دعا المتدخل السلطات الى وضع "رواق أخضر" من أجل تسهيل ايصال فائض الانتاج الجزائري نحو الأسواق الأجنبية. و اذ اعتبر أن فرع الاسمنت يزخر ب "امكانيات تصدير هائلة" و بالتالي موارد اضافية بالعملة الصعبة للاقتصاد الوطني، اكد السيد زياني أنه من الضروري اتخاذ اجراءات مرافقة عديدة في مجال الاجراءات الادارية المسهلة في مجال النقل و اللوجستية من اجل تشجيع المنتجين المحليين على ايجاد منافذ لإنتاجهم على الصعيد الدولي. و من جهته، أوضح مدير الاتصال على مستوى لافارج-هولسيم الجزائر، سيرج دوبوا، أن قدرات انتاج الاسمنت بالجزائر تقارب 40 مليون طن في حين أن الطلب يقدر بحوالي 22 مليون طن سنويا مضيفا أن الانتاج " تراجع من 10 الى 15 بالمئة نتيجة الظرف الاقتصادي الحالي". في هذا السياق أكد ذات المسؤول ان هدف منتجي الاسمنت في الجزائر هو وضع فائض قدرات الانتاج الجزائرية في الاسواق الدولية، لا سيما دول افريقيا الغربية حيث يبلغ العجز فيها ما يقارب 17 مليون طن سنويا و ايضا في السوق الوطنية مع الأنماط الجديدة لتعبيد الطرقات بالخرسانة. و جدد الرئيس المدير العام لمجمع الخدمات المينائية، جلول عاشور، الذي كان حاضرا في الندوة، التأكيد على الطاقة "الكبرى" لصناعة الاسمنت الوطنية و فرصها للتصدير، مؤكدا انه تم تحديد اربعة (4) موانئ لتتم تهيئتها و تزويدها بالوسائل الضرورية لهذا النوع من التصدير، لا سيما فضاءات التخزين و تجهيزات الشحن و النقل و هي ميناء جن جن و سكيكدة و عنابة و وهران. و أوضح السيد عاشور أن "قدرات الشحن و النقل يجب ان تكون مكيفة مع طاقات الانتاج"، مضيفا أن مؤسسته عازمة على مرافقة المنتجين من خلال منشئات الموانئ و ان صناع الاسمنت يستفيدون من تخفيض بنسبة 50 بالمائة في مصاريف خدمات الموانئ لتمكين منتجاتهم بان تكون اكثر تنافسية في السوق الدولية. و أبرز الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمينات سايس ناصر، استعداد شركته "للعب دورها كما ينبغي" في مرافقة منتجي الاسمنت في الجزائر في عملياتهم لتصدير انتاجهم الى الخارج، لا سيما من خلال تقديم خدماتها للدفع و تامين القروض. و في اشارته الى مثال التصدير عن طريق القرض، تطرق ذات المسؤول الى الشركة الجزائرية للتامين و ضمان الصادرات (كاجاكس) و هي هيئة وطنية تمكن من مرافقة المصدرين في مجال الاعلام و الضمان و اعادة تامين قروضهم خلال عملياتهم مع اطراف فاعلة اجنبية.