قال الرئيس المنتخب الجديد “عبد المجيد تبون” موجها دعوة، إلى المشاركين في الحراك الشعبي إلى حوار “جاد” من أجل مصلحة الجزائر، معلنا عن عزمه إجراء “تغيير عميق” في الدستور و “مراجعة” قانون الانتخابات الحالي. وقال في أول رد فعل له بعد انتخابه رئيسا للبلاد : “أتوجه مباشرة الى الحراك الذي سبق لي مرارا وتكرارا أن باركته، لأمد يدي له بحوار جاد من أجل الجزائر والجزائر فقط”، مبرزا أن الحراك الذي انبثقت عنه عدة آليات، على غرار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، “أعاد الجزائر إلى سكة الشرعية مع الابتعاد عن المغامرات والمؤامرات التي كادت أن تعصف بالشعب الجزائري”، متعهدا بالعمل على “إنصاف كل من ظلم من طرف العصابة”. وأضاف خلال ندوة صحفية أن “الوقت قد حان لتكريس الالتزامات التي تم تقديمها خلال الحملة الانتخابية دون إقصاء أو تهميش أو أي نزعة انتقامية”، مشددا على أنه سيعمل “مع الجميع على طي صفحة الماضي وفتح صفحة الجمهورية الجديدة بعقلية ومنهجية جديدة”. ولم يفوت الرئيس الجديد للبلاد الفرصة لتوجيه “تحية خالصة إلى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وقيادته الرشيدة والمجاهدة”، خاصا بالذكر نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، وكذا قوات الجيش وأسلاك الأمن التي “سيرت الأحداث بحكمة وتبصر وضمنت الحماية المطلقة” للحراك. ولدى تذكيره بالالتزامات التي قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية، قال أنه “خلال الأشهر الأولى يجب أن يشعر الشعب بالصدق في الالتزامات و أولها الذهاب بسرعة نحو التغيير و ما يجسده هو الاتجاه نحو جمهورية جديدة من خلال مراجعة الدستور” و أعلن عن إجراء “تغيير عميق في الدستور”، مشيرا إلى مباشرة جولات من المشاورات مع المنظومة الجامعية و الطبقة المثقفة و بعدها الجالية الوطنية بالخارج من أجل إثرائه، على أن يطرح للاستفتاء الشعبي بعدها، ليضيف بأنه و مع موافقة الشعب على القانون الأسمى الجديد للبلاد سنكون “قد أسسنا الجمهورية الجديدة”. هذا واعترف الرئيس المنتخب أن “أصعب مهمة تنتظره” هي تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا ،أن الشعب الجزائري “سيتفاجأ بوزراء شباب جدد من كلا الجنسين”، موضحا في نفس السياق انه “سينحاز دوما للشباب و إدماجهم الفعلي في الحياة الاقتصادية”، مشددا على أن الحكومة الجديدة “ستتضمن في تشكيلتها شباب تتراوح أعمارهم ما بين 26 و27 سنة”. كما وعد بأنه “لا إقصاء ولا تهميش لأي كان” لأن الجزائر “تسع الجميع”. وفي رده عن سؤال عما إذا كان في نيته زيارة ولايتي تيزي وزو وبجاية، أوضح الرئيس المنتخب بأنه “متشوق لزيارة هاتين الولايتين”. وبخصوص تعامله مع وسائل الإعلام، قال الرئيس تبون ،بأنه مع حرية الصحافة إلى “أقصى حد”، لافتا بالمقابل إلى انه سيحارب ب”شراسة” كل أشكال التجريح والقذف والتشويه والشتم.