تم أمس الإعلان عن تأسيس بالجزائر العاصمة ،اللجنة الجزائرية المستقلة للتضامن مع الشعب الليبي، تهدف إلى “مرافقة الشعب الليبي الشقيق في محنته” التي يعاني منها، في ظل الأزمة، منذ 2011 ، ماديا ومعنويا واجتماعيا. حيث وخلال وقفة تضامنية مع الشعب الليبي التي بادرت بها جمعية مشعل الشهيد بالاشتراك مع مجلس الشورى لإتحاد المغرب العربي، بمقر المجلس بالجزائر، أعلن رئيس الجمعية، محمد عباد عن ميلاد “اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الليبي” برئاسة عضو جيش التحرير الوطني 54 المجاهد محمد الطاهر عبد السلام. وتهدف اللجنة التي تضم مختلف فعاليات المجتمع المدني الجزائري إلى “دعم ومرافقة المبادرات التي تقوم بها الدولة الجزائرية للوقوف إلى جانب الأشقاء الليبيين في محنتهم سواء على جميع المستويات”. وحسب البيان التأسيسي للجنة أن إنشاءها يندرج في إطار “رد الجميل للدعم المادي والسياسي واللوجستي” الذي قدمه الشعب والحكومة الليبيين للجزائر إبان الثورة التحريرية المجيدة، حيث شكلت ليبيا “القاعدة الخلفية للثورة من خلال احتضانها للمجلس الوطني للثورة وبقيت الداعم والمساند شعبيا ورسميا ودبلوماسيا لها إلى أن نالت الجزائر استقلالها”. وأضاف البيان أنه “لا يمكننا ونحن سليل المجاهدين الأوفياء أن نرى ليبيا تعيش هذه الحالة دون دعم جزائري”، منددين في السياق بأي تدخل أجنبي في الأزمة الليبية، داعين الإخوة في ليبيا للعمل على أن يكون حل أزمتهم ليبيا-ليبيا. كما ثمن البيان الدور الذي تقوم به الجزائر رئيسا ودبلوماسية للسعي من أجل إيجاد حل للازمة الليبية، مناشدا كل محبي السلام في العالم لدعم هذا المسعى وإيجاد حل سلمي في ليبيا. ومن جهته قال القائم بالأعمال في سفارة ليبيا بالجزائر، امحمد عبد الله سعيد الجليدي، أن العلاقات الجزائرية- الليبية “أزلية، ضاربة في جذور التاريخ شواهدها كثيرة منذ أيام ثورة التحرير التي امتزج فيها دم الشعبين الشقيقين”.